«الكان».... وكغيره من التظاهرات الدولية الأخرى يستقطب اهتمام مختلف شرائح المجتمع على مختلف ألوانهم وأعمارهم وأدوارهم في البلاد. وهذا «الكان» ولا شك يثير اهتمام شرائح المجتمع ورجال السياسة أيضا خاصة أن تونس في قلب الحدث وأحد أطراف المجموعة المشاركة في الدورة (27) لنهائيات أنغولا 2010... وأي نجاح للمنتخب الوطني يهم كل التونسيين وأي فشل أيضا (لا قدر الله) يهمنا جميعا.... «الشروق» استجلت آراء الوجوه الوطنية من بعض الشخصيات السياسية وخاصة من أعضاء مجلس النواب ومن مختلف الأحزاب والمنظمات فكان التحقيق كالآتي: محمد الدامي (الاتحاد التونسي للشغل والتجمع الدستوري الديمقراطي): مهمة صعبة... وثقتنا كبيرة... تبقى نهائيات كأس إفريقيا للأمم من أبرز المحطات الهامة الرياضية منها وغيرها وذلك للوقوف على ما بلغته الكرة في القارة الافريقية غير أن ما أراه شخصيا هو أن المنطق يفرض علينا عدم تحميل المسؤولية الى أي كان سواء كان مدربا أو لاعبا باعتبار أن فوزي البنزرتي لم ينطلق في عمله الا منذ شهرين أو أقل من ذلك كما أن لاعبينا صغار السن وتنقصهم الخبرة التي تمكنهم من مواجهة لاعبين في حجم العناصر الافريقية وخاصة منها «السوداء» (دون تمييز عنصري) باعتبارهم تجاوزونا بكثير وكرتهم تطورت بشكل كبير وسريع.... وبالمناسبة فإن اللوم يبقى موجها لمكتبنا الجامعي الذي لم يعد أي شيء لهذه النهائيات لا من حيث التربصات ولا الوديات ولا حتى على المستوى الذهني والتكامل مع الأطراف الأخرى بما في ذلك الجماهير. أما عن مباراتنا مع «الكامرون» فإنها وبعد تعادلي زمبيا والغابون اللذين كان بالامكان وعلى أقل تقديم الفوز في أحد اللقاءين تعتبر صعبة ولا يمكن الا تجاوزها اذا أردنا التأهل للدور الثاني فعلا خاصة أن تونس وفرت كل سبل النجاح أمام المنتخب وكان سيادة الرئيس أول المتدخلين لدعم ومساندة فريقنا الوطني قبل توفير طائرتين بصفة مجانية لأبناء المنتخب من أجل تشجيع فريقنا الوطني الذي مهما كانت مهمته صعبة تبقى ثقتنا فيه كبيرة... إبراهيم حفايضية: (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي): «القليب»... ثم «القليب»... من يتحدث عن الكرة في تونس أو بالأحرى عن المنتخب الوطني تتضح له فكرة جلية تؤكد أن الوضعية ظلت خاضعة الى رواسب تسببت لنا سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات (شبان وأكابر) في ما أدركناه اليوم وبالتالي وفي غياب البرمجة والاستراتيجيات والدراسات للمنتخب علينا انتظار ما حدث وما يحدث في أنغولا حيث أننا وإن تعادلنا مع زمبيا كان بالإمكان الفوز على الغابون ولكن حصل ما حصل ولم يبق لنا من الخيارات غير خيار واحد وهو الانتصار على الكامرون فإن الأمل يعتبر قائما إذا تسلح أبناؤنا بعنصر «القليب» غير أن الأهم من كل هذا هو أن الحقيقة تستوجب التقييم العلمي حتى لا تغطي النجاحات وأي نجاحات العيوب وهو ما يرفض التعمق بعد كل تظاهرة ومشاركة ولا يغطي الفشل بعض النقاط الايجابية.... كما أن العمل ينطلق من القواعد سواء كانت خاصة بالشبان أو من مختلف الأندية بما في ذلك «الصغرى» حتى يكون المنتخب مرآة عاكسة حقيقية للكرة التونسية... وأعتقد أن مباراة «الكامرون» تستوجب وكما أشرت «القليب» ثم «القليب» وإعادة الثقة الى بعض اللاعبين وأيضا تعديل بعض الأوتار إذا أردنا الانتصار.... عادل الشاوش (حركة التجديد): تفاؤل يتجاوز الكامرون في البداية لا بد لي أن أوضح بأن الاعلام والرأي العام لابد لهما أن يدركا أن الرياضة لابد أن تبقى رياضة بأهدافها وأصولها على مختلف الواجهات والمبادئ حيث التحاب والتقارب وبالتالي لا بالاحباط خاصة أن فريقنا حديث العهد والمستقبل الكبير أمامه.... ثم إن الكرة تعني المفاجآت باعتبارها ليست علما صحيحا فإن المفاجآت واردة وقد نحقق المفاجأة أمام الكامرون ونترشح وأنا متفائل جدا... وأشعر بذلك كما أنه من جهة أخرى يمكن الرجوع الى جنوب افريقيا سنة 1996 حين كنا في حالة سيئة جدا كرويا وفي حالة احباط كبير ومع ذلك فزنا في المباراة الثالثة أمام الكوت ديفوار (3/1) وترشحنا وقد تكون ردة فعل أبنائنا ايجابية ونقتضي ذاك الاثر وتنتصر... وهو ما نريده... منذر ثابت (الحزب الاجتماعي التحرري): دعم للمنتخب ظروف المنتخب الوطني أعتقد أنها خاصة جدا.. وفي تقديري لا يمكن الحكم على المدرب فوزي البنزرتي بحكم قصر المدة أتي تحمل فيها المسؤولية للإشراف على حظوظ المنتخب.... كما أن اللاعبين شبان ورغم إنك فهم من أفضل ما أفرزت الكرة التونسية في الظرف الحالي ويبقى الاشكال متعلق بقلة التربصات ولاعدادات ولم تبرمج الجامعة ولم تخطط لذلك... كما على الاعلام والرأي العام ككل أن مساندة المنتخب ودعمه