لا يُخفي التجمّع الدستوري الديمقراطي المكانة الّتي يوليها لهذه الانتخابات البلدية وهو الحزب الّذي يرغبُ في مواصلة الريادة على اعتباره الحزب الحاكم وصاحب الأغلبية في مختلف المحطات الإنتخابية، وتشير مصادر من داخل التجمّع إلى أنّ التنافس سيكون شديدا بين المناضلين من أجل اقتلاع مكان في القائمات الانتخابية سواء عبر الانتخاب المحلي ضمن الثلثين أو التواجد ضمن الثلث المعيّن من مركزية الحزب ، يُذكر أنّ الرئيس زين العابدين بن علي جدّد بمناسبة خطابه في اختتام الدورة الثانية للجنة المركزية للتجمّع مؤخّرا إلى العمل بقاعدة انتخاب ثلثي المرشحين لقائمات الحزب على مستوى كل دائرة بلدية بما يُغذي التوجهات الديمقراطية داخل الحزب ويدعم روح التنافس وتصعيد الأجدر لعضوية المجالس البلدية. ومن المنتظر أن تتشكّل قريبا داخل الحزب الحاكم لجان وطنية وجهوية ومحلية الّتي ستُوكل إليها مهمة الإعداد للانتخابات المقبلة وفقا لما أذن به رئيس التجمّع الرئيس زين العابدين بن علي. يُذكر أنّ رئيس التجمّع أقرّ ولأول مرة توسيع المشاركة النسائية ضمن القائمات التجمعيّة بحيث لن تقل نسبة حضور المرأة في قائمات التجمع هذه السنة عن 30 % ، ومن المنتظر كذلك أن يُواصل التجمّع مراهنته على العنصر الشبابي في هذه المناسبة الانتخابية والسياسية الهامة. وكان الأمين العام للحزب السيّد محمّد الغرياني دائم التأكيد خلال لقاءاته بمناضلي التجمّع في الجهات الّتي دأب على زيارتها بصفة مكثّفة على أهميّة الرهان الانتخابي البلدي المقبل في مواصلة دعم مكانة ومنزلة التجمّع وحرصه على تنمية العمل السياسي في كلّ الجهات وانخراط كلّ التجمعيين وبالكثافة المطلوبة في التوجّه الريادي للرئيس زين العابدين بن علي في الاقتراب من مشاغل المواطنين وتطلعاتهم.