عبّرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» عن مخاوفها من الاتجار بأطفال اختفوا خلال الاسبوع الجاري من مستشفيات هايتي، فيما أكدت بورأوبرنس ان حصيلة قتلى الزلزال المدمر ناهزت ال112 ألف فقيد. وقال جان لوك لوغران احد المستشارين الاقليميين لل«يونيسيف»: لدينا وثائق بنحو 15 حالة اختفاء أطفال من المستشفيات. وأضاف: «اليونيسيف» تعمل في هايتي منذ سنوات وتعرف جيدا مشكلة الاتجار بالأطفال في هايتي الموجودة منذ سنوات.. وللأسف فإن عددا من شبكات التجارة تتم عبر سوق التبني الدولي. تحفظ في ذات السياق، طالبت عشرات العائلات الأوروبيات والأمريكيات بتسريع اجراءات تبني يتامى هايتي، الامر الذي تحفظت عليه عدة منظمات انسانية. وعبرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» و«وورلد فيجن» عن احترامهما لطلبات عدة حكومات وعائلات بتسريع اجراءات التبني، غير أنهما حذرتا من امكانية ان يؤدي الامر الى تفكك العائلات واقتلاع ا لاطفال من جذورهم الاجتماعية. وأشارتا الى احتمال أن يعيش الأطفال في عزلة ويأس. بدورها، قالت المتطوعة في صندوق الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» ماي غارنيد يابيار «لا نريد منع انقاذ الاطفال ولكن نخشى الانقطاع المفاجئ للعلاقات الأسرية». وأردفت: «الامر لا يتعلق بإساءة المعنى التقليدي لكلمة «تبنّي» ولكنه مرتبط بالتسبب في قطيعة اجتماعية دائمة». ودعت «اليونيسيف» مؤخرا الى تجميد اي طلب جديد للتبني خصوصا اذا كان دوليا خلال هذه الفترة الطارئة قصد السعي الى جمع الأطفال بأسرهم أولا. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الهايتية الليلة قبل الماضية ان حصيلة قتلى الزلزال المدمر بلغت 111 ألفا و499 قتيلا. وسبق ان توقع مسؤولون أمريكيون بأن تتراوح حصيلة ضحايا الزلزال بين 150 ألفا الى 200 ألف قتيل. من جهتها قدرت الأممالمتحدة عدد المتضررين من الزلزال بثلاثة ملايين نسمة.