لم يخف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية انشغاله التام بوضع الزراعات الكبرى وتأثير نقص الأمطار خاصة على جهات الوسط. وقال «إن الاجراءات والحلول والبدائل سيتم اتخاذها حسب الوضع المناخي». وأضاف أنه تمّ بذر مليون و242 ألف هكتار من الحبوب الى غاية 20 جانفي الحالي بنسبة انجاز تناهز 79٪. وأضاف ان الحبوب المروية تجاوزت 110 آلاف هك اي بنسبة انجاز 100٪ مقابل 94 ألف هك للموسم الفارط. وبخصوص الحالة العامة للمزروعات قال: «إن الامطار الاخيرة تعتبر ذات أهمية بالغة حيث سيكون لها تأثير إيجابي على مزروعات الحبوب بمختلف المناطق». وعرّج على عمليات المتابعة المتواصلة من التسميد الى البحث العلمي والتأطير. وفيما يتعلّق بمتابعة تأثيرات نقص الأمطار على بعض المناطق وامكانيات التدخل أفاد الوزير بأن الوزارة تتابع الأحوال الجوية وسوف تعتمد على بدائل موضوعية وكل بديل يتم ارفاقه باجراءات خاصة. وأضاف انه تمّ اعداد برنامج خاص في حال تواصل نقص الأعلاف التي تناهز 1.8 مليون طن بين «قرط وتبن» خاصة بالوسط والجنوب. وأوضح ان النقص الحالي في حدود 24٪ والهدف الرئاسي هو تخفيضه الى 9٪. وردّا على سؤال أحد الاعلاميين بخصوص توريد الشعير وتنظيم توزيع «السدّاري» قال الوزير انه حاليا ليست هناك نيّة لتوريد الشعير لأن المخزون في حدود 350 الف طن والاستهلاك الشهري يتراوح بين 30 و40 ألف طن . وأضاف ان «السداري» تتابعه الوزارة باهتمام وهناك اشكاليات في بعض المطاحن التي لا تحترم تعهداتها. وصرّح بأن الوزارة تتابع قطاع الزراعات الكبرى باهتمام وإن شاء الله سوف تجمّع كل ممثلي القطاع بمختلف المناطق الحبوبية لمتابعة تقدّم الموسم. صيد بحري أفاد السيد عبد السلام منصور بأن تونس هي اول بلد قام براحة بيولوجية تصل الى ثلاثة أشهر. وأضاف: «لاحظنا تجاوزات من قبل تونسيين خاصة من الأجانب لهذا القانون ومن واجبنا اتخاذ الاجراءات الردعية اللازمة لهؤلاء حفاظا على ثروتنا البحرية. لذلك رأينا ضرورة إعداد مشروع قانون يحدّ من الصيد العشوائي وسيتم عرضه في الايام القادمة على مجلس النواب. وبخصوص نقص الانتاج قال: «إنه نقص طفيف يعزى الى رداءة الاحوال الجوية التي سادت البلاد خلال فترة طويلة من السنة الجارية اضافة الى نقص الانتاج القاعي بخليج قابس نظرا الى توقف نشاط مراكب الصيد بالجرّ لمدة 3 أشهر (جويلية وأوت وسبتمبر) عوضا عن شهر ونصف خلال سنة 2008 اثر التمديد في فترة الراحة البيولوجية. لحوم صرّح الوزير بأن وزارة الفلاحة سوف تحتضن جلسة عمل بحضور وزارة التجارة للنظر في ارتفاع أسعار لحوم الدواجن. وردّا على سؤال «الشروق» المتعلق بتنظيم قطاع اللحوم الحمراء في اتجاه البحث عن السلالات الأكثر مردودية لحما وحليبا أفاد الوزير بأن قطاع تربية الماشية هو قطاع هام جدّا لأنه يمثّل بين 38 و40٪ من القطاع الفلاحي. وأضاف أنه تم اعداد لجنة وطنية لمتابعة قطاع تربية الماشية ويبقى الإشكال مرتبطا بالعوامل الطبيعية في مستوى توفير الأعلاف ولكن من الضروري النظر في إشكالية ما بعد الانتاج أيضا المنوطة بعهدة جميع الأطراف. وعرّج على تنظيم حلقة تجميع الحليب من خلال فرض البطاقة الصحية التي تمتّع بها حاليا 176 مركزا مع اعطاء مهلة للبقية الى غاية فيفري القادم. وردّا على سؤالنا حول مجابهة الوزارة لظاهرة نقص اليد العاملة الفلاحية وخاصة المختصة قال الوزير : «إن الهدف هو تكوين 3 آلاف موطن تكوين وألفي متخرّج مختص و15 ألف مستفيد من التكوين المستمر». وبخصوص التغطية الاجتماعية أجاب بأنه لم يتلقّ اي اشارة الى هذا الإشكال ما عدا في قطاع الصيد البحري الذي تم إفراده بدراسة شاملة بين المهنة والوزارة. وذكر انه صحيح يوجد اختلاف بين بعض المؤسسات في أنظمة التغطية الاجتماعية وسوف نحاول النظر في الموضوع. زيت الزيتون ذكر الوزير ان حصيلة الموسم الماضي للزيتون بلغت حوالي 160 ألف طن من الزيت وقدّرت الصادرات ب 142.3 ألف طن منها 5600 طن زيت زيتون معلّب بعائدات جملية ب 537 مليون دينار مقابل 179 ألف طن منها 2200 طن معلّبة. وأضاف ان نسبة تقدّم الجني بالموسم الحالي بلغت 70٪ والصادرات بلغت الى غاية 19 جانفي الحالي حوالي 19 ألف طن.