المراسل-وكالات-يوم الثلاثاء يقول الأمريكيون كلتمتهم الأخيرة فيما يخص إختيار رئيسهم المقبل، و يتواصل التنافسبين مرشحي الرئاسة الأمريكية الديمقراطي “باراك أوباما" والجمهوري “ميت رومني“، وتنقل الرجلان في نحو ست ولايات خلال الساعات الأخيرة، لحشد تأييد الناخبين المنقسمين الذين تتأرجح أصواتهم بين المعسكرين، قبيل انتخابات يوم الثلاثاء. وبحسب استطلاعات الرأي فإن “أوباما" و“رومني" سجلا نتائج متقاربة، منحت الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته ثمانية وأربعين في المائة من نوايا التصويت، مقابل سبعة وأربعين لمنافسه رومني. ويقول أوباما الذي حط في كولورادو بعد نيو هامشر وفلوريدا وأوهايو: “عام الفين وثمانية عشنا حربين وأسوأ أزمة اقتصادية منذ فترة الركود الكبير. واليوم تم خلق حوالي خمسة وملايين ونصف المليون موطن شغل جديد. وصناعة السيارات تنتعش، والحرب في العراق انتهت، والحرب في أفغانستان في طريقها الى الانتهاء، كذلك الشأن بالنسبة لتنظيم القاعدة، وأسامة بن لادن قتل. لقد أحرزنا تقدما على مدى السنوات الأربع الماضية". من جانبه يقول “ميت رومني" الذي تنقل من أيوا الى فرجينيا وتوقف في أوهايو، إن سجل أوباما على الصعيد الاقتصادي لا يكفل له الفوز: “لقد وعد الرئيس أوباما بالتغيير لكنه لم يتكمن أن يفي بوعده، من ناحيتي لا أعد بالتغيير فقط، وإنما لدي سجل من الانجازات يثبت ذلك. لقد ساهمت الى جانب المشرعين في تحويل وضع ولايتي من حالة العجز الى تحقيق الفائض، ومن حالة البطالة الى خلق مواطن الشغل، ومن الضرائب العالية الى مداخيل أعلى. ولهذا السبب أخوض انتخابات الرئاسة". محطة أوباما هذا اليوم ستكون في وسكنسون وكولومبوس وأوهايو وأيوا، وفي الأخير شيكاغو حيث يقضي يوم الانتخابات. أما رومني فينتقل الى ساندفورد وفلوريدا فرجينيا وأوهايو ونيوهامشير، لينهي جولته في بوسطن تزامنا مع يوم الانتخابات. الى ذلك تظاهر قبل يومين أشخاص يرتدون أزياء دمى في واشنطن، يدافعون عن استمرارية عمل تلفزيون “بي بي أس" العمومي، وبرنامجه الشهير “شارع سمسم“، بعد أن قال رومني خلال برنامج تلفزيوني إنه سيوقف الدعم عن تلك المؤسسة إذا تم انتخابه، ما تسبب له في سيل من الانتقادات. الكنيسة البروتستنية أعلنت عن دعمها للمرشح الجمهوري ميت رومني كرد فعل عن رفضها لدعم أوباما لزواج المثليين و الإجهاض، كما يحضى رومني بدعم الأسر البروتستنتية المحافظة و التي ينتحدرم منها كبار رجال الأعمال في الولاياتالمتحدة، و يحضى المرشح الجمهوري أيضا بدعم الجاليات اليهودية و كبار رجال الأعمال الذين يرفضون سياسات أوباما الهادفة إلى ترفيع الضرائب على الأغنياء. الدعم الذي يحضى به رومني يزيد من التفاف الأقليات اللاتينية و الأفرو أمريكية، و المنتفعين ببرنامج التأمين على المرض حول أوباما الذي يرون فيه المنقض؛ لكن هذا لا يجعلنا نتغاضى عن بعض الحالات الخاصة، حيث أحدث الفنان اللاتيني المنحدر من بويرتو ريكو دادي يانكي زوبعة سنة 2008 حين أعلن عن دعمه للمرشح الجمهوري ماكاين، داعيا المنحدرين من أصول لاتينية إلى القوف إلى جانب ماكاين. و لعل أوباما يعتبر محضوضا حين ظهر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إلى جانبه في حملته الإنتخابية، حيث يعترف الأمريكيون لبيل كلينتون الذي قاد أمريكا في فترة التسعينات بحكمة فلسفاته الإقتصادية و التي سماها الكثيرون ب "كلينتونوميكس".