نظمت السفارة الأمريكية أول أمس حلقة نقاش خصصت لتقييم سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد عام من وصوله الى البيت الأبيض تمّ خلالها ربط الاتصال من واشنطن مع المحامي الديمقراطي شيب سينارد والناشط الجمهوري ستيوارت هوغن اللذين عبر كل منهما عن موقفه من تعاطي الادارة الأمريكيةالجديدة في ما يتعلق بالملفات العربية والدولية الساخنة والقضايا الداخلية ... وبدأ هوغن بتوجيه انتقادات لادارة أوباما خاصة في معالجتها لملف الضمان الصحي ومشكل البطالة معتبرا ان تراجع شعبية أوباما الى 48 % مرده بالأساس فشله في ايجاد حلول لهاتين المسألتين اللتين كما قال يؤرقان الشعب الأمريكي ... وأضاف رغم ان أوباما وصل الى الحكم بدعم وارادة غير مسبوقين فان الحصيلة خلال العام الأول كانت مخيبة للآمال ..». واستدل هوغن في هذا الصدد بما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية بأنه يجب التوضيح للأمريكيين بأن أوباما ليس واقعيا» .. لكن الناشط الديمقراطي سينارد رد بأن أوباما «رجل واقعي وصادق» مشيرا الى انه حاول تغيير الأشياء وحقق عديد النجاحات حست قوله .. السياسة الخارجية لادارة اوباما نالت نصيب الأسد من النقاش ففيما اعتبر هوغن ان أوباما فشل في تحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان وفي التوصل الى تسوية بالشرق الأوسط رأى سينارد في المقابل ان الرئيس الأمريكي يسير بخطى «ثابتة» في معالجة هذه الملفات على حد تعبيره مضيفا انه لا يشعر بخيبة أمل وانه مقتنع بأن أوباما سيضع الأمور على السكة وسيترجم وعوده على أرض الواقع .. وتابع أنه يجب مواصلة التقدم على هذا المسار وبمرور الوقت ستأتي النتائج .. ولديّ الثقة الكاملة في أوباما». . هوغن عقب من جهته على سينارد في القول أن أوباما تكلم كثيرا ولكنه لم يفعل شيئا معتبرا أنه كان مرشحا جيدا ورئيسا سيئا داعيا الرئيس الأمريكي الى العمل على تصحيح عديد الأمور في مختلف المسارات وفي مقدمته المسار الفلسطيني.