استبعد وزير الخارجية الايراني منوشهر متّكي أمس قيام اسرائيل بعملية عسكرية ضد بلاده فيما نفى السفير الأمريكي بالعراق كريستوفر هيل عزم بلاده استخدام الاراضي العراقية لضرب طهران. وقال متّكي في لقاء مع قناة «العربية» الاخبارية «اسرائيل مازالت تعاني من آثار الحرب على لبنان عام 2006 ومن عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة لذا فلن تقع في خطإ استراتيجي بشأن مهاجمة ايران». وأضاف «اسرائيل تعرّت أمام العالم بعد تقرير غولدستون الذي أثبت أن هذا الكيان غريب على المنطقة ويميل الى الدموية لإثبات شرعيته من خلال قتل الاطفال العزل». مخاوف اسرائيلية!؟ وتابع : «اسرائيل تعلم جيدا ان ايران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قيامها بإحدى الحماقات التي اعتادت ارتكابها وأن رد طهران سيكون عنيفا». وأشار متّكي الى «رفض جميع دول المنطقة توجيه ضربة عسكرية لطهران لأن ذلك سيضر بمصالحها لذا فإنها لن تسمح باستخدام أراضيها لتوجيه هذه الضربة». وقال «طهران تقترب من دول المنطقة يوما بعد يوم لكن هناك من يعبث بالعلاقة لمصالح خاصة به على حساب المنطقة» متهما وسائل الاعلام الأمريكية والصهيونية بتوتير العلاقات بين بلاده ودول المنطقة. وفي تصريحات أدلى بها على هامش منتدى دافوس قال متّكي ان أفكارا جديدة حول تبادل الوقود النووي أصبحت مطروحة بعد محادثات أجراها مع مسؤولين برازيلي وفرنسي. وأضاف أنه كانت هناك نقاط ملتبسة حول الطرق (تبادل الوقود) ومع ازالة هذا الالتباس من جانب طهران يتابع الملف مجراه الطبيعي. من جهته قال السفير الامريكي بالعراق كريستوفر هيل انه لا صحة لوجود نية لدى واشنطن لضرب ايران عبر الاراضي العراقية، معتبرا ان الايرانيين يتحدّثون عن هذا الأمر بسبب ما يعانونه من مشاكل داخل بلادهم. ... بلا تأثير على صعيد آخر أكدت طهران ان مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الامريكي لفرض عقوبات على صادرات الوقود الى ايران لن يكون له اي تأثير على تعميم طهران على الدفاع عن حقوقها. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن مشروع القانون هذا هو استكمال للسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات الأمريكية السابقة». وأضاف «إن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة خلال ال31 سنة الماضية لم تؤد الا الى زيادة تصميمنا... حتى وإن طبقت الحكومة الامريكية هذا القانون لزيادة الضغوط على الشعب الايراني فنحن لن نتخلى عن حقوقنا الأساسية».