غزّة رام الله باريس (وكالات): حذّرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من مغبّة العودة الى المفاوضات واعتبرت أن مثل هذه الخطوة تؤشر الى انهيار سياسي للسلطة. وقال فوزي برهوم، الناطق الاعلامي باسم «حماس» إن طرح عباس العودة للمفاوضات مع العدو الصهيوني بمثابة انهيار سياسي للسلطة في رام الله وامتداد لحالة الافلاس السياسي التي انتابتها بعد إعلانها فشل عقدين من المفاوضات مع الاحتلال. وأضاف برهوم: «إن هذا منزلق خطير ينزلق فيه أبو مازن والسلطة في رام الله تساوقا مع الاطروحات والضغوط الصهيونية والامريكية. وشدّد الناطق الاعلامي باسم «حماس» على ضرورة وقف أبو مازن وسلطته في رام الله ما وصفه ب «الهبوط» في مواقفهم السياسية». كما دعا السلطة في هذا الصدد الى «إعطاء الأولوية للعلاقات الفلسطينية الفلسطينية لا العلاقات الفلسطينية الصهوينية بحيث يتم توحيد الصف الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية حتى نواجه جميعا كافة التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية». وكان عباس قد صرح أول أمس أن محادثات السلام يمكن أن تستأنف مع اسرائيل إذا كانت مستعدة لوقف البناء في المستوطنات لفترة من الزمن. ولم يوضح عباس مدى هذه الفترة الزمنية غير أنه في حديث لصحيفة «الغارديان» البريطانية الصادرة أول أمس عرض بدء المحادثات المباشرة مع اسرائيل مقابل تجميد كامل للبناء الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر... وفي سياق متصل ذكرت مصادر فرنسية رسمية أن جورج ميتشل، المبعوث الرئاسي الامريكي الى الشرق الاوسط طلب من المسؤولين الفرنسيين والاوروبيين مؤخرا الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية للاستجابة للمطلب الامريكي والعودة الى طاولة المفاوضات مع الاسرائيليين. وقالت المصادر إن ميتشل بدا «متشدّدا» في موقفه من الجانب الفلسطيني إذ اعتبر أنه «حان الوقت للتوقف عن إيجاد الاعذار» لرفض الجلوس مجددا الى طاولة المفاوضات، حسب قوله. من جانبه توقّع مستشار الأمن القومي الاسرائيلي عوزي أراد تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الأمد القريب...