... دعم قطاع الصيدلة... وتقريب العلاقات بين الصيادلة... ودعم المجالس الجهوية ببلدان المغرب العربي، والتثقيف الصحي وتنظيم مهنة مساعد الصيدلي كل هذه المحاور ستطرح في الايام الاولى لاتحاد عمادات صيادلة المغرب العربي التي ستلتئم بتونس يومي 6 و7 فيفري الجاري تحت عنوان: «التثقيف الدوائي والتكوين المستمر». وقد عقدت صبيحة أمس بمركز الصحافة الدولية ندوة صحفية أشرف عليها السيد عبد الكريم الحمروني رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة والسيد كمال إيدير مدير عام الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية. وافتتح الندوة السيد عبد الكريم الحمروني مقدما أهداف هذا الملتقى الخاص بصيادلة المغرب العربي والذي سيكون تحت إشراف رئيس الدولة بالقول: «هذه الايام هي دعم لقطاع الصيدلة والصحة ولاتحاد صيادلة المغرب العربي بكل من الجزائر والمغرب وموريطانيا وليبيا حيث كان اسمها فيديرالية صيادلة المغرب العربي إذ لم تكن هناك مجالس في كل البلدان، وبتغير التسمية تكون في مارس 2007 هذا الاتحاد بالجزائر لأربع عمادات على اعتماد الرئاسة بالتداول ومن ماي 2009. حملت تونس مشعل رئاسة هذا الاتحاد، حيث ستقام بمناسبة هذه التظاهرة وحيث ستدخل ليبيا إذ لا وجود لمغرب عربي دونها ، رغم كونها منظمة وليست عمادة، وليبيا اليوم عضو تام كامل الشروط، ومن الاهداف التي يسعى اليها هذا الاتحاد تقريب العلاقات بين الصيادلة... وتطوير العلاقات المهنية واحترام الاخلاقيات المهنية ودعم المجالس الجهوية لهذه البلدان من خلال دعم دور الصيدلاني المغاربي لدعم دور الصحة عموما، حيث كان للصيدلي دور في عدة تظاهرات صحية على غرار أنفلونزا الخنازير والتبرع بالدم والتبرع بالاعضاء. وتحدث الدكتور الحمروني عن الدور الذي أصبح يحظى به الصيدلي في الحياة، للثقة التي تكتسيها علاقته بالمريض. دعوة للبلدان العربية أشغال هذا الملتقى ستشهد الى جانب الحضور المغاربي، حضورا مميزا لعدة عمادات لدول اليمن وسوريا والامارات ومصر، حيث وجهت إليهم الدعوة من عمادة تونس للحضور بعد أن تم مؤخرا عقد الاجتماع التحضيري بالمغرب (لمؤتمرالصيادلة العربي) والذي من المزمع تنظيمه في ماي القادم بسوريا. فضاءات شراء مشتركة وبيّن الدكتور كمال إيدير مدير عام الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية العناية التي يحظى بها الصيدلي في تونس اليوم من خلال اعتبار هذا الملتقى تحت سامي إشراف رئيس الدولة والذي سيفتتحه وزير الصحة العمومية والدكتور محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الدولة، حيث سيتم التشاور والتحاور حول سبل فتح الفضاءات المشتركة لاقتناء الادوية على صعيد مغاربي حيث يمكن من خلالها الاستفادة من التحكم في الميزانية، وفي الكلفة. مهنة منظمة خلال هذا الملتقى سيقع تقييم مهنة مساعد الصيدلي، التي أذن بها رئيس الدولة قبل عامين، لتحديد سبل تطوير هذا الاختصاص الذي بلغ 300 مساعد صيدلي مقابل أكثر من 30 ألف مساعد بفرنسا وحدها، مع ضرورة بعث الدورات المستمرة للتكوين الصيدلي الذي يشهد اليوم تطورا مع كل اكتشاف جديد ومع التقدم العلمي. وإجابة عن أسئلة الصحافيين أكد المحاوران على السعي المغاربي الى التصدي للتداوي الذاتي ولتبادل الخبرات في هذا المجال. وردا على أسئلة «الشروق» حول السوق السوداء لبيع الادوية المشبوهة وخاصة منها الفياغرا، والمرحلة التي بلغها تدارس الملفات بخصوص ترويج هذا الدواء خاصة وأن مصنعين قائمي الذات بتونس قاما بتصنيعه في انتظار الحصول على تأشيرة توزيعه، أفاد المحاوران الدور الخطير الذي تلعبه بعض العصابات الدولية لترويج أدوية في السوق السوداء وهي أدوية مقلدة، إلا أنها لا يمكن أن تجد مكانا لها في تونس باعتبار أن المورّد الوحيد هو الصيدلية المركزية وليس لنا مورّدون خواص كما هو معمول به في بعض الدول الاخرى وأن الدور مشترك بين كل الاطراف الفاعلة من خلال تضامن كامل للتصدي لمثل هذه الظواهر. أما بخصوص الفياغرا فقد تم فعلا تقديم مطالب جديدة من قبل شركتي أدوية للحصول على التأشيرة. وأوضح الدكتور كمال إيدير أنه في المرحلة الاولى التي تم فيها رفض قبول هذا الدواء كان استنادا الى التجربة الامريكية التي خلفت حوالي 300 قتيل في صلب الرجال ممن استعملوا هذا الدواء لكن الموضوع مايزال على طاولة الدرس، من طرف أهل الاختصاص.