خلافا لما ذهبت إليه صحيفة يومية عن قرب ترويج «الفياغرا» في السوق الدوائية التونسية، أكد السيد كمال إيدير مدير عام الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية ل«الشروق» لدى اتصالنا به للاستفسار حول هذا الموضوع أن هذا الخبر عار من الصحة وأنه لا توجد نيّة لترويج الحبّة الزرقاء في تونس، ومضيفا أن لبلادنا أولويات واهتمامات أخرى أجدر بالعناية والتركيز. وعبّر السيد كمال إيدير عن شديد استغرابه لتأكيد هذه الصحيفة وفي صفحتها الأولى لهذه المعلومة التي لا تمتّ للواقع بصلة وإعطائها الصبغة الرسمية، مبديا أسفه البالغ من تحوير كلامه الواضح، ومن الالتواء على معانيه، رغم أنه ردّده في ندوة صحفية بحضور كل وسائل الإعلام. وكان المدير العام للصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية أكد خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بمعية السيد عبد الكريم الحمروني رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة وخلافا لما ورد بالصحيفة المعنية أن مسألة ترويج «الفياغرا» في تونس قد رفضت في مناسبة أولى استنادا الى التجارب حيث خلّف هذا الدواء في إحدى البلدان حوالي 300 حالة وفاة في صفوف الرجال الذين استعملوه. وأكد السيد كمال إيدير في هذا الصدد أن ترويج أي دواء في تونس يخضع الى تقييم تقوم به عديد اللجان العلمية المختصة بناء على جملة من المعطيات منها بالخصوص التجارب العلمية وأهمية الدواء ومدى مضاعفاته الجانبية.