قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن لديه من الأسباب ما يجعله يأمل في أن تتحقّق المصالحة الفلسطينية خلال الشهور القليلة القادمة لكنّه هدّد في المقابل بإحالة هذا الملف الفلسطيني الداخلي الى مجلس الأمن في حال تعثرت جهود إنهاء الانقسام... وأشار موسى في تصريحات للصحافيين في باريس الى أن المتحدّث باسم الخارجية المصرية أشاد بموقف «حماس» وردّ عليه متحدّث من «حماس» بالمثل معتبرا أن الوضع ليس معقّدا للغاية في ما يتعلق بالمصالحة وإنما يتوقّف على بعض الصياغات التي شكّلت فرصة لأطراف أخرى لكي تضغط في بعض الاتجاهات. دعوة... موسى ودعا موسى في تصريحاته الى عدم تعليق تأخير تحقيق المصالحة على شمّاعات خارجية «لأن الفلسطينيين هم المعنيون بذلك». وأضاف «عليهم (الفلسطينيون) رغم وجود تأثيرات أن يدركوا أن القضية الفلسطينية في مهبّ الريح مشيرا الى أن الانقسام يؤثّر سلبا في القضية الفلسطينية». وتابع أنه في حالة عدم نجاح هذه المصالحة فإنه يمكن إحالتها أيضا الى مجلس الأمن ليتولّى بنفسه مسألة المصالحة الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والشروط اللازمة لنجاح المفاوضات مشيرا الى أن فكرة العودة الى مجلس الأمن تحظى بتوافق عربي عام ولكن التفاصيل سيتم التطرّق إليها في القمة العربية القادمة... توقّعات... «بالتوقيع» وفي سياق متّصل رجحت مصادر فلسطينية مطّلعة أن تشهد الأيام القليلة القادمة التوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر ولم توقّع عليها الا حركة «فتح». وأكّدت المصادر أن أطرافا فلسطينية وعربية نجحت في بلورة صيغة مقبولة لدى جميع الأطراف تسمح لحركة «حماس» بالتوقيع على الورقة دون أن تكشف طبيعة هذه الصيغة.. وشدّدت المصادر على الدور الايجابي الكبير لزيارة نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري في احراز هذا التقدّم. وقد غادر شعث أمس غزّة حاملا معه رزمة من الأفكار التي سينقلها الى قيادة «فتح» في رام الله للتشاور بشأنها واعدا بزيارات أخرى مماثلة خلال الأيام المقبلة أملا في كسر الجمود بين حركته و«حماس» وتذليل العقبات تمهيدا لاجراء مصالحة وطنية تنهي حالة الانقسام.