نظام القائمات فشل... وفي مستوى الباك +2 كثرت العلل.. فأين الحل؟ في الوقت الذي ينتظر فيه الرياضيون في تونس الاستقالة الجماعية للمكتب الجامعي الذي تؤكد عديد أطرافه أن الخطأ لا يكمن هناك فقط بقدر ما يتعلق أيضا بجوانب أخرى لابد من الرجوع اليها لمحاولة رد الاعتبار لكرتنا التونسية برزت في بعض الكواليس ما يؤكد أن «ما بني على باطل فهو باطل» ولذلك لابد من اعادة النظر فيما تم تمريره في الجلسة العامة الخارقة للعادة المنعقدة يوم 16 مارس 2007 والذي لم يتم ادراجه في الجلسات التي تلتها في جدول الأعمال والمتمثل أساسا في نظام القائمات و «الباك +2» خاصة أن مناشير «الفيفا» التي تم التعليل بها لم تتضمن ذلك لا قبل حل المكتب الجامعي الصاعد يوم 5 أوت 2006 ولا بعده وبالتالي لابد من عقد جلسة عامة خارقة للعادة لتحوير بعض نصوص القانون الأساسي وبعدها وعلى ضوء المعطيات التشريعاتية الجديدة تنعقد الجلسة الانتخابية والتي تدخل «معركتها» ورهاناتها الكفاءات الرياضية القادرة على تسيير دواليب جامعة كرة القدم. نظام القائمات لم يفرز في تجربته الأولى غير التصدعات والاستقالات منذ البداية على غرار ما فعل رضا عياد قبل أول اجتماع للمكتب وجاء بعده دور رئيس القائمة نفسه الطاهر صيود وتبعه جلال بن تقية وذلك في فترات متبانية ليتجلى ما يؤكد فشل نظام القائمات.... ومن جهة أخرى فإن مختلف المؤسسات والمنظمات لم تشترط غير مستوى الباكالوريا والاشعاع والخبرة والقدرة على خدمة المجموعة على غرار ما نجده في مجلس النواب ومجلس المستشارين وأيضا في اللجان المركزية وغيرها فلماذا يكون الشرط «باك+ 2» في جامعة كرة القدم الموجه نشاطها لمختلف شرائح المجتمع بمختلف مستوياتهم خاصة أن هذا الشرط لا تتضمنه نصوص «الفيفا» ولا «الكاف» ولا الاتحادات الكروية الكبرى الأخرى التي تضم كبار الشخصيات الرياضية والتي لها من المستوى الكروي سواء في الأفكار أو التجربة أو الاشعاع ما جعلها تكون في أعلى المراتب على غرار ميشال بلاتيني وفرانز بيكنباور وغيرهما... هل تنعقد الجلسة العامة الخارقة للعادة؟ المعروف أن المكتب الجامعي الحالي أعلنها صراحة بأنه سيعقد جلسة انتخابية خلال الصائفة القادمة وفي المقابل فإن بعض الأطراف تصر على حل المكتب الجامعي وتكوين لجنة وطنية توكل لها مهمة الاعداد لهذه الجلسة على أن تضم هذه اللجنة بعض الوجوه التي أصبحت لا ترغب في دخول الجامعة لاحقا بعد «الفوضى» التي عرفها المشهد الكروي وهي من المكتب الحالي كما كانت «الشروق» اشارت الى ذلك في حين بدأت الأصوات الثانية تطالب بعقد جلسة عامة خارقة للعادة لتحوير النصوص القانونية حتى لا تتكرر الأخطاء وتبقى الجامعة تعيش في دوامة مستمرة وسرعان ما تنهار بسبب تراجع النتائج أو لمجرد بروز انشقاق فضلا عن اقصاء وحتى تهميش الأطراف القادرة على خدمة كرتنا سواء بسبب نظام القائمات الذي يبقى فيه رئيس القائمة وبقية الأعضاء «صناعا» أو بسبب مستوى «الباك +2 أو حتى +6» والذي قد لا ينجح في القطاع الكروي الذي له رجالاته الذين لهم خبرتهم وتجربتهم وأيضا الذي عفسوا على الجمر في عالم الكرة وقد يسجلون نجاحاتهم بالشكل الكبير في جامعة كرة القدم. فهل تتعقد الجلسة العامة الخارقة للعادة قبل عقد الجلسة العامة الانتخابية.... أم أن دار القمان ستبقى على حالها...؟