الهمامي والكشباطي وبوشوشة ورضا عكاشة وعبد القادر بن سايل ولسعد ذياب وعبد الحميد الكنزاري وخالد بن يحيى ولطفي جبارة وعلي بن ناجي وتوفيق الهيشري ومحمد علي المحجوبي وخالد بدرة وراضي الجعايدي... وغيرهم، كلها أسماء للمدافعين الذين كانوا يشكلون سدا منيعا في الخط الورائي لفريق الترجي بل، إن أغلبهم ساهم في الذود عن ألوان المنتخب الوطني في محور الدفاع ويكفي في هذا العدد أن نشير الى الرقم الذي بحوزة الدولي السابق خالد بن يحيى صاحب 105 مقابلات دولية، وكان مجرد ذكر تلك الأسماء يفرض الهيبة والاحترام لحصون القلعة الحمراء والصفراء. الآن اقتنعت جماهير الترجي أن دفاعها فقد هيبته واقنعت بما اتفق عليه الفنيون، «دفاع هش وثقيل» وهذه الكلمات التصقت بالحديث عن دفاع الفريق طيلة السنوات الماضية وتحديدا منذ نهاية سلالة دفاعية استثنائية انتهت بمجرد مغادرة الثنائي خالد بدرة وراضي الجعايدي للفريق لتنطلق رحلة المتاعب والمصاعب في محور الترجي وإن الأرقام وشهادة أهل الدار أكبر دليل على ذلك: انهيار دفاعي رهيب... تلقت شباك الأحمر والأصفر خلال هذا الموسم وإلى حدود الجولة الأولى إيابا 11 هدفا وهو ما تلقته شباك الترجي طيلة موسم كامل (2003-2004) مما يعكس انهيارا حقيقيا في الحصون الحمراء والصفراء كما يبينه الجدول الآتي: ونلاحظ من خلال هذا الجدول أن الترجي عرف أوج قوته الدفاعية في الفترة التي كان ينشط في صفوفه الحارس شكري الواعر إضافة الى عدة مدافعين على غرار الهيشري والمحجوبي وبوسنينة وبدرة والجعايدي كما نلاحظ أن شباك الترجي خلال موسمي 1999-2000 و2000-2001 لم تتلق سوى 7 أهداف و6 أهداف على التوالي وكان ذلك بقيادة المدرب يوسف الزواوي وحتى عندما قاده البنزرتي فإن دفاع الترجي كان في فترته يتمتع بصلابة واضحة وهو ما يجسمه نفس الجدول من بوابة الرقم 12 الذي تلقته شباك الترجي خلال موسم 1993-1994. احتجاب المدافع الهداف لم يكن دفاع الترجي يكتفي بدوره الدفاعي فحسب وانما كان يتمتع بمشاركة ذات بال في الدور الهجومي للفريق وكان المدافع خالد بدرة أبرز نموذج للمدافع الهداف على طريقة الألماني بيكانباور أو الإيطالي فاكاتي عندما يتقدم الى الهجوم مفاجئا دفاع المنافس وهذه بعض الأرقام التي تعكس مشاركة دفاع الترجي في الهجوم: لسعد ذياب (7 أهداف خلال موسم 78-79) علي بالناجي (7 أهداف خلال موسم 92-93) خالد بدرة (7 أهداف خلال موسم 98-99) انهيار دفاع الترجي في الكأس!! لم يكتف دفاع الترجي بالانهيار على صعيد البطولة المحلية بل إنه شهد تراجعا ملحوظا في مسابقة الكأس كذلك وهو ما تؤكد الأرقام كذلك وسنكتفي بالإشارة الى الأهداف المقبولة في الأدوار النهائية للكأس في الجدول التالي: وهنا نستنتج أن الترجي تراجع مردوده الدفاعي الذي تلقت شباكه 6 أهداف خلال ثلاثة نهائيات (2004-2005- 2006) وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما تلقته شباكه خلال أربعة أدوار نهائية سابقة!!! (1989- 1991- 1997- 1999) عندما اكتفى الدفاع بقبول هدفين فحسب. احتجاب مدافعي الترجي عن المنتخب لو تأملنا في التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطني سوف نلاحظ أن مدافعي الترجي تواجدوا في كل التشكيلات الأساسية للنسور في مسابقة «الكان» منذ 1982 (الثنائي الكنزاري وبن يحيى) وتواجد بقية المدافعين خلال جل النهائيات التي تلتها: 1994 (المحجوبي والهيشري) 1996 (خالد بدرة) 1998 (الهيشري وبدرة) 2008 (الجعايدي وبدرة) 2006 ( الجعايدي) 2008 (الجعايدي) هذا طبعا دائما في إطار حديثنا عن التشكيلة الأساسية فحسب. أما خلال دورة أنغولا فقد احتجب مدافعو الترجي عن قائمة المنتخب الوطني للمرة الأولى منذ 1982!! وهو مؤشر آخر يدل على التراجع الذي شهده دفاع الترجي.