دعا مجلس عشائر الجنوب بالعراق إلى مقاطعة الانتخابات اثر «الانقلاب الإيراني الجلبي» الذي أقصى عددا من «القوى الوطنية» العراقية، فيما هاجم رئيس مجلس الحوار الوطني صالح المطلك هيئة التمييز وهيئة «المساءلة والعدالة» متهما إياهما بالانصياع لتأثيرات خارجية «إيرانية». وأمضى شيوخ مجلس عشائر جنوب العراق الذي يضم 77 عشيرة من محافظات البصرة وميسان وذي قار وتجمع عشائر العراق شيعة وكذلك شيوخ عامون في عشيرة العزي في ديالي وكركوك وعشيرة الحشالي وعشيرة السادة الصميدع وعشيرة المساري، ديانا استنكروا فيه تصريحات أحمد الجلبي بعد عودته من إيران مباشرة و«ما كلف به من جانب أحمدي نجاد» حيث أعاد كلام الرئيس الايراني حول إقصاء «البعثيين» من الانتخابات. أسلوب قذر؟ وأضاف البيان أنه «لا يخفى على أحد ان التوسل بهذا الأسلوب القذر ليس إلا توجيه التهم والهدف منه سد طريق الشخصيات الوطنية لدخولهم في الانتخابات». واعتبر شيوخ العشائر أن هذا الاقصاء الهدف منه «فسح المجال لعناصرهم ليسلطوا على رقاب الشعب العراقي المظلوم وتداعياته المنطوية على مصير معتم لا محالة». وأكد الممضون أن الاقصاء «ليس إلا مؤامرة قذرة تعرض العملية السياسية في العراق للخطر.. لكونه أقصى الشخصيات الوطنية الموثوق بها». وأعلن شيوخ العشائر المذكورة عزمهم مقاطعة الانتخابات «بكل حزم» وأن «الخروج من العملية السياسية هو الحل الوحيد لمواجهة انقلاب أحمدي نجاد والجلبي» وفق ما ورد في البيان. اجتثاث عبر الاقتراع؟ ومن جانبه هاجم رئيس مجلس الحوار الوطني صالح المطلك هيئتي «المساءلة والعدالة» والتمييز قائلا إن «المواطن هو من سيحدد مستقبل العراق وليس من أراد أن يسيس القضاء ومن يريد أن يعيد العراق إلى عصر التخلف والجهل». وبدوره قال رئيس كتلة التوافق ظافر العاني الذي أبعد أيضا من الانتخابات المقبلة «هم قلقون من أنكم ستجتثونهم في صناديق الاقتراع فكان هذا القرار السياسي بلكنة إيرانية لاستبعاد الشخصيات والرموز الوطنية». وتساءل العاني «هل هي مصادفة أن يأتي هذا القرار تزامنا مع عيد ما يسمى بالثورة الاسلامية الايرانية؟ ليس مصادفة، وهذا دليل على مدى النفوذ الايراني في القرار السياسي العراقي فعليكم أن تجثثوهم وعليكم أن تتخذوا موقفا من القضاء الذي سيّس بتأثيرات القوى السياسية».