كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تسريب رسائل سرية إلى إسرائيل تحذرها من شنّ هجوم عسكري على النووي الإيراني مشيرة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى تل أبيب من أجل هذا الغرض تحديدا. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها ان زيارة بايدن إلى تل أبيب تهدف إلى اطلاع صناع القرار في تل أبيب على مخاوف واشنطن من احتمال اقدام إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية في إيران. تعهدات أمريكية ويتمثل الهدف الثاني، حسب الصحيفة في إعطاء إشارة بأن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وستمنحها كافة المساعدات اللازمة للتعامل مع ما وصفته «بالتهديد الإيراني». ومن المتوقع أن تركّز محادثات بايدن مع كبار المسؤولين الاسرائيليين على قضيتين الأولى تتعلّق بفرض العقوبات الصارمة التي تعتزم الدول الغربية فرضها على إيران في نطاق مجلس الأمن أما القضية الثانية فهي إشارة من جانب الإدارة الأمريكية إلى أنه رغم الجمود في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية فإن واشنطن لا تعتزم التخلّي عن هذه المفاوضات. وجاء الاعلان عن زيارة بايدن بعد يوم واحد من زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مايكل مولن إلى إسرائيل والتي أعرب خلالها عن اعتقاده بأن إيران ستحصل على سلاح نووي في غضون سنة أو ثلاث سنوات. الإطار الخاطئ في الأثناء اتهم وزير الخارجية الايراني منوشهر متّكي الإدارة الأمريكية بأنها لا تريد الخروج من الاطار الخاطئ الذي تعمل فيه.. وقال متّكي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو أمس «على الأمريكيين أن يتبعوا خطوات لتصحيح أخطائهم قبل إلقاء الدروس على الآخرين». وردّ متّكي على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي شهبت إيران بالدكتاتورية العسكرية قائلا: «هل الدكتاتورية العسكرية تتمثل في قتل مليون شخص في العراق معظمهم من الأبرياء أم في احتضان عشرات الآلاف من المهاجرين العراقيين وتقديم دعم لحكومة العراق من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسيادة المنبثقة عن الشعب؟».