أكد رئيس وزراء العراق المحتل الأسبق إياد علاوي أمس أن الأجواء السائدة في البلاد لا تبشر بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة فيما اعترفت قيادات داخل ائتلاف نوري المالكي باعتماد الأخير خطابا سياسيا عزز الشعور الطائفي. ونقلت جريدة «الخليج» الإماراتية عن علاوي تأكيده أن «الأجواء السائدة حاليا لا تصلح ولا تساعد على اجراء انتخابات شفافة نظرا لحالات التهميش والاقصاء والاجتثاث التي تمارس من قبل البعض في الدولة العراقية» على حد وصفه. وأردف ان توتير الأجواء في العراق قبل الانتخابات يهدف الى القضاء على الخصوم السياسيين والتغطية على مساوئ النظام السياسي والحكومة والقوى والأحزاب النافذة بالوقت الحاضر. بدوره أكد النائب صالح المطلك زعيم «الجبهة العراقية للحوار الوطني» على ضرورة توفير رقابة حقيقية على الانتخابات المرتقبة. وقال المطلك : «أقول للمجتمع الدولي اذا لم تستطيعوا توفير الرقابة الجادة لحماية نزاهة الانتخابات فانها ستكون مزورة من الآن». وأضاف ان العرب السنة سيشاركون في الانتخابات على الرغم من كافة التجاوزات والانتهاكات الحاصلة في حقهم. «شاهد من أهله» من جانبه اعترف محمد باقر الصدر احد اعضاء ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه نوري المالكي بأن الخطاب السياسي للطبقة الحاكمة عزز الشعور بالطائفية على حساب الهوية الوطنية مشيرا الى أن هذه النوعية من الخطابات سبب من أسباب تدهور الأوضاع في العراق. ونسبت مصادر اعلامية لندنية لجعفر باقر الصدر نجل المرجع الديني محمد باقر الصدر تأكيده أن أسبابا عديدة كانت وراء تقهقر الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد من أهمها خطاب وسلوك نوري المالكي رئيس وزراء المنطقة الخضراء الذي أجج الشعور الطائفي الضيق على حساب البلاد. العنف الطائفي في هذه الأثناء عبرت جهات عراقية عن خشيتها من اشتعال العنف الطائفي ضد المسيحيين بالموصل اثر مقتل ثلاثة مسيحيين من الطائفة السريانية منذ مطلع الأسبوع الجاري. وقالت الشرطة المحلية ان مسلحا خرج من سيارته يستقلها شمال الموصل وأطلق النار على طالبين عراقيين مسيحيين فقتل واحدا واصاب الآخر بجروح خطيرة. وأضافت أن الحادث يأتي بعد يوم من مصرع تاجرين مسيحيين على يد مسلحين في المدينة ذاتها. في نفس الإطار أدى تفجير سيارة ملغومة في الموصل الى مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، معظمهم من الشرطة. وأوضحت مصادر أمنية ان الانفجار وقع بالقرب من مديرية الأدلة الجنائية في منطقة «النبي» يونس شرق الموصل وتسبب في مقتل ضابط شرطة برتبة نقيب واصابة 7 من بينهم 5 من عناصر الأمن. وفي نينوى أصيب خمسة من أفراد الجيش العراقي بجروح جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش.