حذّرت رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني من أن تتحوّل اسرائيل الى دولة عربية بسبب تجميد مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني، على حد تعبيرها... ونقلت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية عن ليفني التي كانت تتحدث في مؤتمر القدس السنوي قولها «إن تكريس الامر الواقع وغياب المفاوضات يدفع بالكثير من الفلسطينيين الى تفضيل الدولة الواحدة للشعبين من البحر الى النهر، حسب قولها». افتراءات صهيونية وأضافت: «في دولة كهذه توجد نسبة عالية من العرب الفلسطينيين تتزايد باستمرار وتقترب من المساواة مع عدد اليهود... وأن حكومة اسرائيل ستواجه عندئذ تحديا كبيرا أن تكون دولة دكتاتورية عنصرية تجاه العرب أو أن تكون دولة ديمقراطية تمنح المواطنين الفلسطينيين حقهم في التصويت... وعندئذ تصبح اسرائيل دولة عربية ويسقط الحلم الصهيوني بإقامة دولة اليهود»... ودعت ليفني الحكومة الى مصارحة الشعب بهذه الحقائق والتصرف إزاءها بالشجاعة اللازمة «وإلا فإن الامور ستتدهور في الاتجاه المعاكس للحلم الصهيوني»... على حد قولها... وقالت «إن هناك أمورا مشتركة كثيرة تجمع بين الحكومة والمعارضة وعلى رأسها مواجهة الخطر الايراني والحفاظ على الطابع اليهودي للدولة ولكن الحكومة تسعى الى الشقاق وبذلك تضيع الهدف تماما». وأضافت: «إن الحكومة الاسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تدير سياسة من دون أهداف وطنية واضحة وتتسبب في خلافات حادة بين اسرائيل وأصدقائها في العالم وتربك اسرائيل وتعمّق الازمة مع أصدقائها». وتابعت: «إن هم نتنياهو الوحيد هو الحفاظ على الائتلاف الحكومي بما يضمن بقاءه رئيسا للحكومة وأنه في سبيل ذلك يتبع طرقا تتسم بشيء من القذارة في الحلبة السياسية الداخلية في اسرائيل فيعطي الاحزاب الدينية سيطرة كاملة على مقدرات الدولة ويحقق لها مطالب سياسية تمنع المفاوضات السلمية ويسعى الى شق حزب «كاديما» ولا يفعل شيئا جديا لاستئناف المفاوضات. وهذا كله يؤدي الى تكريس الامر الواقع الذي تبدو فيه اسرائيل بعيدة عن تحقيق الحلم الصهيوني بإقامة دولة تكون بيتا قوميا لليهود». وردّ نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني إيالون على ليفني قائلا: «إن الحكومة تقيم علاقات جيدة مع جميع أصدقائها وتقيم علاقات مميزة مع الولاياتالمتحدة وإن هذه العلاقات لم تكن على أفضل حال من أي وقت مضى. ونفى إيالون أن تكون اسرائيل سببا في عرقلة المفاوضات السلمية. لا وسيط... بل قرارات من جانبه أعلن صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير أمس أن مفاوضات السلام ليست بحاجة الى وسيط وإنما الى قرارات وجدول زمني ومرجعية للتنفيذ... وأضاف إنه يأمل في أن يتوافق الرد الامريكي على الاستفسارات الفلسطينية وهو الرد الذي يحمله السفير الامريكي ديفيد هيل مساعد المبعوث الامريكي الخاص لعملية السلام مع المرجعيات المحددة وفق خريطة الطريق بما يؤدي الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية...