1 هكذا صرت مذ هاجمتني الكهولة أخاف الموتى ولا أذكر الأحبة الا في المنام هكذا مذ ماتت على لساني حروف النداء تهت في الأخيلة طلقت النظر وأمنت السماع 2 لن تعري النساء لتلطم بياضها ولن تسرح عيوننا تمزق صمت السواد فلن يدخل الجنة النائحون قلت للجن في اللهو اطفئوا النار فأنا اليتيم لن يخبروا عني في الصحافة وحتى الناعي لن يردد «سبحان من هذه احكامه سبحان من عنده مفاتيح الغيب وهو علامه من أراد منكم الأجر والثواب فليحضر الصلاة على المرحوم الدكتور حاتم النقاطي 3 «ما كنت أحسب ان وجهك لا يصبح بهجة في سماك وأن يموت الصمت عندما أراك» وأعيدها «لو كنت أعلم أنك قادمة لأحرقت الهواء حتى اختنق» 4 وأنا اخترق الطرقات واحدة واحدة .. وانهي محرقتي ممتدا على الإسفلت بأعلى ما في الحنجرة ناديت حتى لا تميتني شهوتها حتى لا يخيفني عرشها كان قائدا للحرس الوطني كان أبي اذ مسني سوء طار اليهم بالعسس كان يشخر في وجوههم فيذوبون في سماهم واليوم لم لا يهم بي لم لا تمطرني حلو اليمين ولا صفعات اليسار كان يأخذني الى «المنطقة» يعلمني آيات العباد أراهم من كل فج يسيرون اليه الى روائحهم يحملونني الى تلك الحناجر التي لا تبح من الدعاء أهكذا تتركني؟ .. كنت أحسبك الذي لا تموت .. لم صرت كلما ناديتك جاء رجع الصدى ؟ 5 طوبى لهذا الخيال يأخذنا الى الجناح البعيد نقبل عيون من نحب بين سطور الكتب نلمس عطره في سواد الصحف ننتظر القطار في محطة الحافلات 6 أيها الموتى كونوا لنا السند في الحياة