انطلقت أمس الاثنين امتحانات الثلاثي الثاني من السنة الدراسية الحالية بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ومع كل موعد جديد مع الامتحانات يحتاج التلاميذ إلى جملة من النصائح البيداغوجية والنفسية والصحية باعتبار أن هذه الأخيرة تلعب دورا هاما في مساعدة التلاميذ على التركيز الجيد ومن ثمة النجاح والتميز. يقول أحد الأمثال الشعبية «إذا خويت البطون عميت العقول» هذا المثل يدل على أهمية التغذية باعتبارها من العناصر الأساسية التي تحدد مستوى التركيز والاستيعاب والقدرة على الحفظ وتخزين المعلومات. الدكتور «ع» تحدث عن أهمية التغذية في العملية التعليمية والتعلمية ودورها في تعزيز القدرة على التركيز والاستيعاب وقال: إن التلميذ أثناء الامتحانات يحتاج إلى طاقة ذهنية إضافية وهذه الطاقة تكون بالأساس مرتكزة على التغذية الصحيحة والسليمة ولذلك فإنه من الضروري اهتمام الأولياء بمسألة التغذية عند التلاميذ خلال العام الدراسي وخاصة طيلة فترة الامتحانات وترك عادة عدم تناول فطور الصباح. غذاء متكامل وصحي وعلى الأولياء إدراك أن فطور الصباح لا يعني تناول بعض الحلويات أو شرب قهوة وإنما الحرص على إعطاء أبنائهم وجبة غذائية متكاملة والتغذية المتكاملة والمتوازنة هي الأغذية المتكونة من: الكالسيوم: من المعروف أن الإنسان يكتسب الكالسيوم لغاية سن الثلاثين بعدها يبدأ في فقدانه بكمية كبيرة فإذا لم يتم تعويضها يصاب الإنسان بهشاشة العظام، والأطفال الذين لا يحصلون على حاجاتهم اليومية منه يصابون بنقص الكالسيوم الذي يؤدي إلى هشاشة عظامهم في مرحلة لاحقة. الحديد: يعتبر عنصر الحديد مهما جدا في عملية تكوين كريات الدم التي تنقل الأوكسجين إلى خلية من خلايا الجسم ويوجد عنصر الحديد في اللحم الأحمر وفي لحم الطيور الداجنة وفي المأكولات البحرية. البروتين: تحتاج كل خلية في جسم طفلك إلى البروتين وهو من العناصر الأساسية في الحفاظ على سلامة الجلد والغضاريف والدم والعضلات والعظام والشعر والأظافر باعتبارها مكونة في أغلبها من البروتين إلى جانب الدهون والنشويات والإفراط في تناول البروتينات لا يعني أن الطفل سيحصل على قوة إضافية لذلك على الأطفال تناول الكميات اللازمة من البروتينات دون إفراط ولا تفريط وعموما توجد البروتينات في السمك والدجاج والحبوب الكاملة والبقوليات. الألياف: وهي عبارة عن نشويات غير مهضومة ويحتاج الطفل إلى كمية من الألياف تعادل سنوات عمره مضافا إليها الرقم خمسة أي إذا كان عمر الطفل ثماني سنوات فإنه يحتاج إلى 13 غراما من الألياف يوميا وتعتبر الفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والخضر أفضل مصدر للألياف لذا وجب الحرص على إعطاء الطفل من هذه الأطعمة يوميا. دعم التركيز إذا حافظ التلميذ على صحته بتناول وجبات غذائية متكاملة وصحية ومتوازنة فإنه بالتأكيد سيتمتع بقدرة عالية على التركيز ويكون قادرا على فهم واستيعاب كل الأسئلة وبالتالي سيتحصل على أعداد جيدة هذا بالطبع إذا استعد الاستعداد الجيد للامتحانات من خلال المراجعة الجيدة والحفظ والقيام بعدد من التمارين الدراسية المنزلية.