قيل ان العقل السليم في الجسم السليم وأكدت الدراسات الطبية أن الجسم السليم يحتاج الى غذاء متوازن ومتكامل وغني بكل المكونات الغذائية الأساسية لصحته ونموه وخاصة بالنسبة للأطفال من التلاميذ ممّن مازالوا في طور النمو. فهل يعي الأولياء ما قيل عن أهمية التغذية في حياة التلميذ وتأثيرها علي مردوده الدراسي ولكن للأسف الشديد مازلنا نلاحظ عدم اهتمام الأولياء بهذا الجانب المهم في حياة التلاميذ ومازلنا نرى الأطفال يدمنون ارتياد محلات بيع الأكلات الخفيفة لملء بطونهم بكمّ هائل من الدهون المشبعة والزيوت المحترقة ربما في غفلة من أمر أولياء أمورهم أو ربما بعلمهم وتشجيعهم خاصة وأن الكثير منهم يتحجّجون بضيق الوقت والعمل طيلة النهار. مطاعم مدرسية لمَ لا؟ بعض الأولياء ممّن تحدثت إليهم «الشروق» أكدوا أنهم واعين بجملة المخاطر التي تتهدّد التوازن الغذائي لأبنائهم والمخاطر الصحية التي تتسبّب فيها الأكلات الخفيفة المشبعة بالدهون والزيوت المحترقة لذلك فهم يطرحون التساؤل التالي لماذا لا تهتم وزارة التربية بهذا الجانب وتعود الى نظام تقديم الأكلات في المدارس الأساسية وتحدث مطعما بكل مدرسة ومعهد ثانوي مع ضرورة مشاركة الولي في المصاريف العامة لمَ لا؟ المهم بالنسبة لنا كما أكد على ذلك عدد من الأولياء صحة أولادنا وحمايتهم من المخاطر الصحية المتأتية من الأكلات الخفيفة. سؤال نطرحه بكل أمانة ونرجو أن يقع دراسة الموضوع بصفة جدية من طرف الدوائر المسؤولة. محاربة سوء التغذية على الأولياء محاربة سوء التغذية الذي يهدد أطفالهم نتيجة إدمانهم على تناول الأكلات الخفيفة وذلك بإتباع النصائح الطبية التي تؤكد على أهمية التغذية السليمة في تحسين المردودية الدراسية لدى التلميذ. تناول مختلف الفيتامينات منها فيتامين E الموجود بكثرة في زيت الزيتون والفيتامين C الموجود في الليمون والبرتقال والطماطم والفلفل بأنواعه فضلا عن الفيتامين B6 الذي يعمل على إنتاج مزيد من المرسلات العصبية التي تحمل المواد المحفزة للذاكرة. تناول الأغذية الغنية بالزنك والحديد والفوليك أسيد وهي مواد مفيدة في غذاء الأطفال لأنها تضاعف من قدرة التذكّر الى درجة أربعة أضعاف من القدرة العادية للتذكّر. الإكثار من تناول المواد المضادة للتأكسد الموجودة في الفواكه والغلال الطازجة حتى تحافظ الذاكرة على خلاياها من التلف وبالتالي يصبح التلميذ قادرا أكثر على الحفظ والاستيعاب وتخزين المعلومات. تناول الطعام الغني بالكولسترول لأن ذلك مفيد جدا للدماغ وللذكاء والذاكرة، ويعتبر أصفر البيض من أغنى الأطعمة الغنية بالكولسترول. نصائح مهمة تنشط بعض الأغذية القدرات الذهنية شريطة إدراجها ضمن لائحة طعام الأطفال وفي هذا الاطار ننصح الأمهات باتّباع الخطوات التالية: احرصي على تقديم الغذاء المتوازن لطفلك وتشجيعه على تناوله. يجب أن تكون الخضر والغلال الطازجة في متناول الطفل لأنها مصدر لمجموعة من الفتيامينات المختلفة والهامة. أبعديه قدر الامكان عن تناول المنبهات (القهوة والشاي والمشروبات الغازية) لأنها تؤثر سلبا على التركيز في الدراسة. احرصي على تناول طفلك وجبة فطور الصباح فهي تمنحه الطاقة اللازمة لنشاطه الجسدي والعقلي وتشعره بالشبع. يعزز تقديم كل من البيض والمأكولات البحرية الغنية بالأوميغا 3 والزبيب والجوز وزيت الزيتون للطفل خاصة خلال سنوات عمره الأولى مستوى ذكائه. تحذير تحذير لا بدّ من إبلاغه الى الأمهات اللاتي لا يهتممن بغذاء أطفالهن وتركهم فريسة الوجبات الخفيفة في الشارع مفاده أن إفراط طفلك في تناول الدهون والنشويات (وهي المكون الأساسي للكسكروت) يؤدي الي ارتفاع مستوى الدهون في الدم أو الى تضييق الشرايين مما يعيق حركة الدم في الشرايين فتقل تغذية الدماغ وتضعف الذاكرة وتؤدي بالضرورة الى السمنة وبالتالي ظهور عدد من الأمراض المرتبطة بالسمنة منها أمراض القلب والسكري وضغط الدم وغيرها من الأمراض التي يمكن تجنبها إذا زاد اهتمام الأولياء بغذاء أطفالهم.