بهذه الكلمات افتتح السيد عمار الشايب (ر.م.ع) شركة الفولاذ بمنزل بورقيبة كلمته وذلك بحضور ممثلين عن كل من الاتحاد العام التونسي للشغل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصناعة، وممثلي عملة المؤسسة ووسائل الاعلام، وذلك بمناسبة امضاء الاتفاقية الخاصة بالمفاوضات الاجتماعية. السيد الشايب نوه بالمناخ السليم داخل المؤسسة وبما آلت اليه المفاوضات من تفاهم واعتماد سياسة الحوار البناء وكل هذه العوامل التي ساهمت فيها مختلف الأطراف وقد أعطت أكلها وانتهت بالتوفيق في الوصول الى الحلول البناءة داعيا جميع الأطراف الى أخذ مصلحة المؤسسة بعين الاعتبار، ثم تحدث عن نشاطها بوصفها ذات طابع استراتيجي هام، وأكّد على ضرورة مواكبة التطوّرات لتنمية القطاع والرفع من طاقة الانتاج والارتقاء بالمؤسسة نحو الافضل. وعن انتاج الحديد أفاد أنه لم يتجاوز 200 ألف طن في السنة، وبين أنه منذ سنة 2004 تم تركيز افران كهربائية جديدة لتذويب الخردة وذلك بكلفة 15م.د. الى جانب تحديث المعدات الخاصة بدرفلة الحديد باستثمار جملي قارب 50م.د. الى جانب الصيانة الدورية لمختلف المعدات والتجهيزات، وحول موضوع الانتدابات بين ان المؤسسة حريصة على توفير العنصر البشري اللازم وقد تم انتداب 56 عونا وسيتواصل الانتداب لهذه السنة باضافة 100 عون. وفي سؤال للشروق حول فتح رأس مال الشركة للاستثمار الخارجي، أجاب أنه سيتم فتح رأس المال الشركة وذلك باعداد كراس شروط خلال شهري مارس او أفريل بطلب عروض دولي الغاية منه السعي الى تنمية المؤسسة والرفع من نسبة الانتاج الذي نأمل أن يصل الى 700 ألف طن في السنة، وبين أن من ضمن الشروط الاساسية التي ستوضع للشريك هي مواصلة تمسك الدولة بهذا القطاع الاستراتيجي ومساهمتها فيه بنسبة 50 في المائة وأنه لا نية في التفريط والخوصصة. وتمحورت تدخلات ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة وممثلي العملة حول ما تم التوصل إليه من مكاسب جاءت نتيجة الحوار الذي دار وسط أجواء طيبة وما آلت اليه المفاوضات من تقريب وجهات النظر إذ اعتبرها البعض بالولادة العسيرة والتي توجت بالوفاق وبامضاء الاتفاق، حيث قابلوا نتائجها باستبشار وارتياح تم فيها مراعاة المصلحة العليا للمؤسسة ومواصلة الالتفاف حولها حتى تواصل نشاطها بالازدهار والنجاح وأكّدوا أن أياديهم مفتوحة وممدودة باستمرار وعبروا عن غيرتهم وتشبثهم بمؤسستهم ورغبتهم في الارتقاء بها نحو الافضل من أجل مصلحتها وحقها في النمو، كما عبروا عن ارتياحهم لما وجدوه من تفهم وتجاوب من جانب وزارة الصناعة والادارة العامة للشركة. وأبدوا موافقتهم على تفتح المؤسسة على الاستثمار الخارجي مع المؤسسات التنموية قصد الرفع من الانتاج باستعمال التكنولوجيا والمعدات الحديثة بشرط أن لا تتم خوصصتها.