تونس الصباح جد حوالي الثامنة من صباح أمس حادث مرور خطير على مستوى الطريق السريعة تونس حلق الوادي في اتجاه العاصمة حل على اثره على جناح السرعة أعوان الحماية المدنية لنقل المصابين والجرحى الذين تفاوتت اصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة.. كما حل أيضا رجال الأمن بالمكان للنظر في الأسباب المؤدية الى وقوع الحادث وتنظيم حركة مرور السيارات خاصة بعد أن أصبح جزء من هذه الطريق حساسا اذ انسكبت فيه كميات كبيرة من حجارة «القريفي» وهو ما يمكن أن يسبب عدة انزلاقات.. وتمثلت صورة الحادث حسب شهود عيان في انفتاح مفاجئ لباب الصندوق الخلفي لاحدى الشاحنات الثقيلة التي كانت محملة بحجر «القريفي» مما تسبب في تساقط كمية كبيرة منه في الطريق أمام السيارات، وهو ما نجم عنه غبار كثيف حجب الرؤية عن سائقي هذه الرعبات التي كانت تسير خلف الشاحنة المذكورة وبسرعة متفاوتة، وهو ما أدى الى انزلاق بعضها بسبب الحجارة الكثيفة التي غطت الطريق والشد المفاجئ للفرامل وهو ما أدى الى تضرر ما لا يقل عن أربع سيارات، ثلاثة منها تضررت بالكامل بينما انقلبت احداها لتصطدم بالحاجر الاسمنتي الفاصل بين الاتجاهين وأحد الأعمدة الكهربائية بعد أن ارتطمت بعدة سيارات أخرى على الطريق، أما عن الاصابات البشرية فقد تأكدت اصابة ثلاثة أشخاص على الأقل نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج أحدهم في حالة حرجة نسبيا وهو صاحب السيارة المنقلبة، الى جانب حالات الصدمة والذهول والهستيريا التي انتابت مستعملي الطريق ممن عايشوا لحظات الحادث.. ومن ألطاف الله ورغم الخسائر المادية، لم تسجل خسائر في الأرواح امام هول وخطورة الحادثة الى حد كتابة هذه الأسطر، خاصة أن الطريق المذكورة هي طريق سريعة وعادة ما تكون السيارات فيها تسير بسرعة كبيرة. وقد فتح أعوان الأمن بحثا تحقيقيا في الحادث للتقصي عن أسباب وقوعه وملابساته وتحديد المسؤوليات، وقد رجح بعض ممن عاين الحادث أن يكون عطب فني اضافة الى سرعة الشاحنة سببين رئيسين في وقع هذا الحادث، كما أكدوا لنا أن عدم التزام الحذر واحترام مستعملي الطريق الى جانب السرعة المفرطة من أهم العوامل التي ساعدت على حصول هذا الحادث الذي كاد أن يتحول الى مأساة.