استضاف برنامج «دائرة الضوء» للمنشط «ابراهيم حجازي» مؤخرا على قناة «نيل سبورت» نجم الكوميديا العربية «عادل إمام»، الذي استقبل المشاهد بالدموع، لأنه تأثر بالتقديم الذي خصّه به برنامج «دائرة الضوء». ورغم البكاء، والاسئلة البسيطة والمبتذلة أحيانا من قبل المنشط، فإن عادل إمام تحدث بصراحة وبتأثر كبيرين. «الزعيم» كما يناديه المصريون، صرح في البرنامج بأن ليس له موقف سلبي من الاسلام وإنما هو يرفض الفتاوى والدعاة الجدد كماجاء على لسانه. وأضاف: «الفتاوى كثرت بشكل رهيب... والخطاب الديني في الوقت الراهن يحتاج الى إعادة نظر... ثم نحن لا نختار ديننا... فديننا موجود منذ ولادتنا في شهائد الميلاد»... كما أشار عادل إمام الى ضرورة احترام رأي الآخر وصحافة الآخر في حديثه عن الدين أو الديانات. وقال في ذات السياق ضاحكا: «أنا أول مرة في حياتي أرى معلقة (أفيش) لدعاة دين... على ما أظن أن الفن أصبح مشكلة بالنسبة لهم»!... الاختلاف في «حسن ومرقص» وإجابة عن سؤال يتعلق بالنجم السينمائي «عمر الشريف» قال بطل «حسن ومرقص» إنه من عشاق «عمر الشريف»، مشيرا الى أنه على اتصال دائم به وأضاف في هذا الصدد قائلا: «في فيلم حسن ومرقص اتصلت بعمر الشريف هاتفيا، وقلت له إنني أحتاجه في خدمة صغيرة، فجاء الى منزلي في ظرف وجيز، وكانت الخدمة أن أقترح عليه دوره في الفيلم، لكن عمر عبر عن رغبته في تقمّص دوري إلا أنني قلت له لا، دور المسلم هو دورك ودور المسيحي دوري». كما أكد عادل إمام بأسلوبه الخاص، أنه اختلف مع عمر الشريف، فقال: «أنا أقول له بأن يكون اسمه الاول في الجينيريك وهو يصر على أن يكون اسمي الاول»... وعلق على هذا الاختلاف قائلا: «لأول مرة في حياتي أرى بطلين يختلفان إيجابيا على الاسم الاول في الجينيريك». «القدس أصبحت يهودية»!!! وعن قضية القدس، قال نجم الكوميديا المصرية: «أنا أقمت مجموعة من الحفلات في المغرب بمليوني دولار، لفائدة القدس، لكن هيهات... القدس حاليا بتتهوّد»... وتساءل عادل إمام بتأثر كبير: «أين ضمير الشعب العربي بالنسبة لما يحصل في فلسطين؟!... لقد مللنا كلمة بالروح بالدم!... أين الأمم المتحدة؟!... أين الدول؟!»... وأضاف في ذات الصدد: «من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ومن حق كل شعب محتل، المقاومة وأنا ضد كل من يزايدني على المقاومة (ردا على سؤال المنشط حول موقفه من المقاومة)... أنا أريد مشاهدة أطفال يلعبون أمام منازلهم في أمان... أنا «أصحى كل يوم على 140 قتيلا... أين كل العرب والدول في مواجهة تهويد القدس»؟!... أمنية عادل إمام صرح في حواره على قناة نيل سبورت بأن محمد سعد يضحكه كثيرا، وقال إن كل ما يضحك الناس يضحكه، حتى وإن كانت أعماله، لكنه أكد في المقابل أنه يطمح الى تقمص دور شرير في أحد الافلام، ولا يخشى موقف المشاهد وقال في هذا السياق: «محمود المليجي وفريد شوقي تقمّصا أدوارا شريرة في أكثر من عمل وقتلا أكثر من شخصية لكن الناس يحبونهما»... خصوصيات مشاغب «مدرسة المشاغبين» تحدث في «دائرة الضوء» عن بعض الجوانب التي تهم حياته الشخصية، فذكر أنه ولد بالقاهرة وأن أهله أصيلو منطقة المنصورة، لكنه شدد على عشقه الكبير للقاهرة. كما تحدث عن زوجته فقال إنها متدينة، وإنها تهتم بكل ما يخص البيت من شراء لوازمه الى تربية الاطفال، وإنه لا يستطيع من دونها أن يقوم بشيء في منزله». وحتى عن أدوار الاغراء أو الايحاءات الجنسية مثلما هو الحال في «التجربة الدنماركية»، يقول بطل هذا الفيلم: «أنا أتناقش مع زوجتي وكذلك مع ابني وابنتي حول هذه التفاصيل، التي أحيانا لا تعجبهم لكنني في الاخير أنا ممثل وأستجيب لسيناريو الفيلم ولطلب المخرج». ومن ضمن الاشياء التي يكرهها النجم عادل إمام في حياته ما يطلق عليه في مجتمعاتنا العربية «الوساطة» هكذا صرح في «دائرة الضوء» وأشار بالمناسبة الى كونه لا يطلب الوساطة ولا يستطيع أن يكون وسيطا رغم علاقاته الجيدة بالمسؤولين. ولعل أجمل ما قال في هذا الموضوع: «أنا أعطي للناس ما استطعت بفني»...