توجد اثار مدينة «جكتيس» على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد التونسية وبالتحديد على خليج سرت على الطريق الرابطة بين الجرف ومدنين وقد كانت مدينة كبيرة لها دور اقتصادي وسياسي هام في العهود القديمة بالنسبة لكامل الامبراطوريات الواقعة على سواحل الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وتبلغ مساحة المعلم الأثري ب«جكتيس» حوالي 50 هكتارا وأغلب الاثار لا تزال مدفونة تحت التراب ولم تكتشف بعد، وبدعائمها الطبيعية والبشرية ساهمت «جكتيس» في إثراء الحضارة الإنسانية عموما اقتصاديا وثقافية ومازالت تزخر بمعالم مغمورة تستدعي اهتمام المسؤولين من أهل الاختصاص لترى النور وتدعم الحقائق التاريخية التي أفضت إليها المعالم مزيدا من الاهتمام وكذلك ضرورة التفكير في حفريات على مستوى عال لإبراز المدينة بشكلها الكامل وذلك حتما سيكون له الأثر الإيجابي الكبير في ازدهار ونماء الدورة السياحية بهذا المكان الهام. من جانب آخر كان لبعث جمعية الآثار والتراث ببوغرارة في السنة الماضية الأثر الطيب لدعم المعلم والتعريف به ومن أجل تنشيطه، خاصة بعد كراء واستغلال المشرب المتواجد بالمكان من طرف الجمعية لكن توافد السياح لم يحصل ولعل من أهم العقبات أمام تنشيط المعلم وغياب الإقبال من طرف السياح هو عدم إدراجه ضمن المسلك السياحي بالجهة رغم أهميته وبالرغم من مرور الحافلات والسيارات المقلة للسياح على بعد بضعة أمتار من المعلم المحاذي للطريق الجهوية عدد 108 الرابطة بين مدنين وجزيرة جربة عبر الجرف. محمد الثابت تاجروين: منطقتان صناعيتان لتطوير واقع الجهة «الشروق» تاجروين: شهدت تاجروين في السنوات الأخيرة نهضة اقتصادية كبيرة وتزايد عدد سكانها وامتدت المدينة في مختلف الاتجاهات حتى أصبح من الصعب إيجاد قطعة أرض صالحة للبناء بأسعار مناسبة. وقد استطاعت المنطقة أن تفرض وجودها فلاحيا من خلال التشجيع على غراسة الأشجار المثمرة إضافة إلى الزراعات الكبرى كالقمح والشعير وستتدعم هذه المشاريع أكثر عند الانتهاء من أشغال بحيرة سراط والتي ستوفر في مرحلة أولى 21 مليون م3 من المياه لتصل في مرحلة لاحقة إلى 81 مليون م3 مما يجعلها قادرة على ري 3100 هك. لكن المنطقة تبقى في حاجة إلى مشاريع صناعية كبرى لاستقطاب كل الشباب العاطل عن العمل فرغم المجهودات المبذولة لتشغيل أصحاب الشهائد ا لعليا فإن أغلبية الشباب ممن لا شهائد لهم يعانون البطالة كذلك لا بد من التفكير في بعث مركز للتكوين المهني متعدد الاختصاصات في الجهة لتحفيز الشباب على التكوين والرسكلة لتدعيم التكوين الذي يتلقاه البعض في الورشات الخاصة كالحدادة والنجارة والحلاقة والخياطة في نطاق ما يعرف بالتدريب المهني إذ أن عدد المعامل الموجودة بالجهة قليل ولم تعد تستوعب المزيد من اليد العاملة مما جعل العديد من الشباب ينتقلون إلى العاصمة بحثا عن موارد رزق ولم يعد الأمر يقتصر على الفتيان فحتى الفتيات التجأن إلى النزوح لنفس السبب. ويبقى الأمل في بعث مشاريع صناعية للخروج من حالة البطالة التي يعاني منها أغلب الشباب وهو ما ينتظره الأهالي بقرب إحداث المنطقتين الصناعيتين بكل من وادي الرمل ومحطة المحاميد. مصدق الشارني المنستير: تحيين أهداف المخطط الحادي عشر للتنمية بالولاية «الشروق» مكتب الساحل: اجتمع السيد خليفة الجبنياني والي المنستير مؤخرا بالإطارات الجهوية لاستعراض سير إنجاز المخطط الحادي عشر للتنمية وما تضمنه المخطط المتحرك للتنمية لسنوات 20102014 في إطار التنمية الجهوية من مقترحات وبرامج ومشاريع مهيكلة تساهم في تجسيم محاور البرنامج لكسب رهانات التشغيل والقدرة التنافسية وبعث المؤسسات ودعم التصدير وضمان التنمية المستديمة. وتتعلق الاستراتيجية المعتمدة في هذا المخطط المتحرك تحيين أهداف المخطط الحادي عشر للتنمية لسنتي 2010 و2011 وضبط أولويات التنمية لسنوات 2012 و2014 بالاعتماد على تنويع القاعدة الاقتصادية ودعم القدرة التنافسية ومواصلة تحسين نوعية عيش المواطنين وجودتها. وكانت الجلسة كذلك مناسبة لاستعراض نتائج إنجاز السنوات الأولى من المخطط الحادي عشر للتنمية حيث بلغت الاستثمارات المنجزة أكثر من 218 مليون دينار وهو ما يمثل نسبة إنجاز بلغت 53 فاصل 3 بالمائة بالنسبة للقطاع العمومي وحوالي 858 مليون دينار بالنسبة للقطاع الخاص تمثل نسبة 71 فاصل 7 في المائة من تقديرات المخطط الحادي عشر. وإلى جانب الاستثمارات المنجزة والمتواصلة عبر المخطط العادي يبلغ حجم استثمارات المشاريع الجديدة للمخطط المتحرك بالجهة 511 مليونا و673 ألف دينار مما يجعل الحجم الجملي للمخططين العادي والمتحرك تتجاوز 900 مليون دينار لفائدة كافة القطاعات والمناطق. وأبرز الوالي أهمية المخطط المتحرك للتنمية في مجال تحيين الأهداف التنموية ودعم افاقها ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى المساهمة في تجسيم محاور البرنامج الرئاسي لكسب رهانات التشغيل والقدرة التنافسية مؤكدا على أهمية هذه الخطط في مجال ضمان مواصلة النهوض بمختلف القطاعات ودعم المؤشرات التنموية. وتمحورت تدخلات الحاضرين خلال مناقشة وثيقة المخطط المتحرك حول إضافة جملة من المشاريع الأخرى التي تدعم البنية الأساسية في شتى القطاعات داخل المعتمديات بما يتيح لها مواصلة مزيد تحسين ظروف عيش المتساكنين والإحاطة بالشباب وتطوير الفضاءات الشبابية والرياضية ومزيد تحسين الوضع البيئي وتقريب الخدمات من المتساكنين. المهدي خليفة قابس: بطء القطار ينفر المسافرين «الشروق» مكتب قابس: لئن أجمع حرفاء القطار من سكان مدينة قابس على تطور الخدمات خلال السنوات القليلة الماضية فإن ما يقلق راحتهم هو طول الوقت الذي يقضونه في السفرة الواحدة خصوصا بين قابس وصفاقس وتعدد توقف القطار في كل تقاطع للسكك يتزامن مع مرور قطار محمل بالفسفاط الى المنطقة الصناعية بقابس او قطار للبضائع المختلفة (اسمنت حديد .. قمح ...) مما يجعل قطار المسافرين يتوقف بعض الوقت ليعاود المسير من جديد وهو ما يطيل مدة السفرة ولا يشجع بالتالي على استعمال القطار في الرحلات التي يريد اصحابها ان يصلوا الى مقصدهم في أوقات محددة مثل التجار او الموظفين إذ يخير هؤلاء استعمال الحافلة او سيارات اللواج. رئيس محطة قابس السيد محمد قاسم النوري أكد ان السكة الحديدية بين مدينتي قابس وصفاقس تم تجديدها بالكامل وهذا عمل جبار قامت به الشركة ويبقى الطموح في إحداث سكة ثانية موازية للأولى حتى يصبح الخط مزدوجا وقادرا على تجنب الأعطاب والتعطيلات المفاجئة.