هدّدت إيران أمس مجدّدا بضرب اسرائيل وتدمير تل أبيب إذا ما أقدم الغرب على إطلاق أول صاروخ يستهدف المنشآت النووية الايرانية، داعية روسيا الى عدم الرضوخ لضغوط الغرب بشأن صفقة صواريخ تنوي طهران اقتناءها. وقال مجتبى ذو النور نائب ممثل المرشد الأعلى الايراني في قوات الحرس الثوري إن «صواريخ إيران ستضرب قلب تل أبيب بإطلاق الغرب أول صاروخ عليها». وأضاف ذو النور: «على العدو اختبار مصيره عبر إطلاق صاروخ واحد صوب الجمهورية الايرانية ليرى كيف سنضرب تل أبيب قبل أن ينقشع غبار إطلاق صاروخه». ويأتي التهديد الجديد بعد أيام من تصريحات للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد السبت الماضي في جنوب شرق البلاد أكد فيها أن الضغوط لن تعرقل تصميم بلاده على مواصلة برنامجها النووي. وكانت طهران أعلنت أمس الاول أنها ستكشف يوم الجمعة المقبل عن عدد من الانجازات النووية بعد ساعات قليلة من تأكيد نيتها تدشين منشآت نووية جديدة هذا العام، ورأت أن السعي الغربي الى فرض عقوبات عليها في المجال النفطي «سيعود بالضرر على الغرب». وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي إن «يوم الجمعة وهو اليوم الوطني للتقنية النووية، سيتم الكشف فيه عن عدد من الانجازات بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد». ودعا صالحي موظفي المنظمة الى «التعويض عن الظروف الدولية التي أوجدها الغرب ضد ايران» معتبرا أن «الاعتماد الذاتي في الصناعة النووية يتطلب ثقة عالية بالنفس». وفي سياق متصل دعت الخارجية الايرانية أمس روسيا الى عدم الرضوخ للضغوط الغربية بشأن صفقة لبيع نظام «أس 300» المضاد للطائرات، والذي يمكنه إحباط أي هجوم غربي على المنشآت النووية الايرانية. وقال رامين مهما نبرست، المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي إن إيران «تنتظر من روسيا ألاّ تتأثر وترضخ لضغوط دول أخرى، وتأمل أن تحسم هذه المسألة في إطار اتفاقاتنا». ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يكون مجلس الأمن الدولي قد حدّد موعدا لمناقشة أزمة الملف النووي الايراني. وكانت وسائل إعلام غربية ذكرت أن المجلس سيبدأ قريبا إجراء مناقشات حول فرض عقوبات إضافية على ايران. ونفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية من جهتها ما راج عن افتراضات حول الدعم الصيني لفرض عقوبات دولية على إيران. وقالت المتحدثة بيانغ يوي إن للصين علاقات وثيقة مع كل الاطراف المعنية وإنها تأمل في أن تبدي هذه الاطراف مرونة وتعمل على تنشيط الجهود الديبلوماسية من أجل إيجاد طرق فعالة لحل الملف النووي الايراني.