بغداد - القدسالمحتلة - (وكالات) يعتزم عدد من الصهاينة ذوي الأصول العراقية المشاركة في - ما تسمى - الانتخابات العراقية من خلال التصويت في صناديق الاقتراع بالعاصمة الأردنية عمان وسط تلميح من رئيس وزراء العراق المحتل بقبول تمديد الوجود الأمريكي المحتل في البلاد بعد موعد الانسحاب المرتقب في نهاية عام 2011. ويأتي السماح للصهاينة بالتصويت لتعميق المفارقة السياسية التي تتخبط فيها «الانتخابات العامة» خاصة والعملية السياسية عامة حيث يشطب عراقيون من القائمات الانتخابية ويحظر آخرون من التصويت، بينما تقبل اصوات الصهاينة. اصوات صهيونية للألوسي وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان عشرة اسرائيليين يستعدون للتصويت بعد ان اعلنت ما وصفتها بالحكومة العراقية عن حق الاقتراع الحر لجميع مواليد العراق مضيفة انهم سيصوتون في مراكز الاقتراع بالعاصمة الأردنية عمان. ونقلت ذات الصحيفة عن هؤلاء الصهاينة قولهم إنهم سيدلون بأصواتهم لحزب «الأمة» برئاسة مثال الألوسي الذي يؤيد اقامة علاقات بين الكيانين الصهيوني والعراقي وزار فلسطينالمحتلة مرتين على الأقل منذ الغزو الأمريكي للعراق. في غضون ذلك توجه - ما قالت عنه حكومة المنطقة الخضراء - انه مليون و 400 ألف ناخب عراقي في 16دولة عربية وأجنبية أمس الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية العراقية بعد يوم من تصويت مبكر للجيش والشرطة. ونسبت مصادر اعلامية مطلعة لعضو مجلس المفوضين إياد الكناني قوله إن الانتخابات في الخارج ستجري في 59 مدينة عربية وأجنبية. وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أمس فتح مراكز الاقتراع بكل من سوريا والأردن ومصر والامارات ولبنان وتركيا والسويد وهولندا وألمانيا وبريطانيا والنمسا والدانمارك والولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا. وأشارت الى أنها خصصت ما يزيد عن ألف محطة انتخابية للمقترعين موزعة على 45 مدينة جرى اختيارها حسب كثافة العراقيين الموجودين بهذه الدول. ابقي معي من جانب آخر رهن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلبه لواشنطن بالبقاء في البلاد باستمرار التدهور الذي يشهده الوضع الأمني وقال المالكي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية «إن طلبه بتمديد الوجود الأمريكي يعتمد على المستقبل .. وعما اذا كان الجيش العراقي والشرطة قادرين على القيام بمهامهما أم لا». وأضاف «ولذلك فإن الأمر يعتمد على تطورات الأوضاع الراهنة .. وضمن اطار الاتفاق الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والعراق». وتتقاطع تصريحات نوري المالكي مع تحذيرات المسؤولين الأمريكيين بأن المرحلة الانتقالية التي ستعقب «الانتخابات» ستكون خطيرة للغاية. وقال مسؤول كبير في الادارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته - إنه من الصعب وضع جدول زمني لتشكيل الحكومة ولكننا نتحدث عن أشهر وليس عن أسابيع مذكرا بأن تشكيل الحكومة السابقة استغرق حوالي 5 اشهر. وأوضح أنه يتوقع عملية صعبة متوقعا عددا كبيرا من الطعون لان الرهانات كبيرة جدا. وأشار الى ان واشنطن لن تفاجأ بحصول أعمال عنف خلال تلك الفترة.