أنقرة واشنطن (الشروق وكالات): أبدت تركيا أمس غضبها الشديد واستدعت سفيرها من الولاياتالمتحدة بعد تبني لجنة في مجلس النواب الأمريكي عبارة الإبادة لوصف المجازر التي لحقت بالأرمن في العهد العثماني. وقال بيان حكومي تركي إن أنقرة تدين هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها. وأضاف «إثر هذا التطوّر تم استدعاء سفيرنا في واشنطن نامق تان الى أنقرة للتشاور». وقال الرئيس التركي عبد الله غول تعليقا على القرار: «إنه ليس له اي قيمة في نظر الشعب التركي». وتابع: «إن تركيا ليست مسؤولة عن العواقب السلبية التي يمكن أن تنجم عنه في مختلف المجالات». واعتبرت الحكومة التركية ان القرار دليل على انعدام الرؤية الاستراتيجية لدى النواب الأمريكيين في حين تعمل واشنطنوأنقرة، الحليفان في حلف شمال الأطلسي معا على جملة من القضايا». وأضافت: «لدينا مخاوف جديّة من أن يعود هذا النص بالضرر على العلاقات التركية الأمريكية ويكبح جهود تطبيع العلاقات التركية الأرمينية داعية الولاياتالمتحدة الى تصحيح هذا «الخطإ التاريخي». وعلى الرغم من معارضة البيت الابيض وأنقرة للتصويت فقد تبنّى 22 من أصل 23 عضوا في الكونغرس القرار الذي يقرّ ما وصفها ب «إبادة الأرمن».. وقبيل التصويت حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على عدم التصويت على القرار لما سيكون له من أثر على مسيرة المصالحة بين تركيا وأرمينيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي للصحافيين «ان الولاياتالمتحدة ملتزمة باعتراف عادل وصريح بالوقائع المرتبطة بالأحداث التاريخية لعام 1915». ولكنه قال بشأن القرار: «نحن قلقون حيال تأثيره المحتمل على العلاقات مع الدول المعنية». وأضاف: «نعتقد أن عملية التطبيع هي الآلية المناسبة لمعالجة هذه المسائل... سنواصل العمل بصورة جدية، بكثير من الجدية على هذا الأمر».