تشهد الساحة التجمعية منذ أيام «حرارة» كبيرة استعدادا للانتخابات البلدية في شهر ماي القادم. ويرى المراقبون أن التجمع نجح بشكل كبير في خلق حركية داخل هياكله وقواعده في إطار الترشحات الداخلية للراغبين في التقدم إلى الانتخابات البلدية. ورغم أن بعض الأيام لا تزال تفصل التجمعيين على تقديم ترشحاتهم إلى هياكلهم القاعدية إلا أن أعدادا كبيرة من التجمعيين القاعديين قد أبدوا رغبتهم في الترشح للانتخابات البلدية القادمة وهو ما يعني أن المنافسة ستكون هذه المرة على أشدها بين التجمعيين خاصة في المدن والبلديات الكبرى. وستكون لجان التنسيق في كل الولايات مطالبة بتقديم قائمة المترشحين إلى الادارة المركزية للتجمع في أجل أقصاه يوم 20 مارس الجاري على أن كلمة الحسم ستكون للديوان السياسي. ويصعب الآن رصد قائمات المترشحين التجمعيين للانتخابات البلدية خاصة وأن الكثير من مناضلي التجمع فضلوا وأعلنوا في الكواليس عن رغبتهم في تقديم ترشحاتهم في الآجال الأخيرة التي تم ضبطها. من بين المترشحين وجوه «بارزة» ومعروفة بنشاطها واشعاعها داخل المدن والبلديات. وتؤكد المصادر أن قائمات التجمع في الانتخابات البلدية القادمة وعلى غرار قائمات التجمع في تشريعية أكتوبر 2009 ستشهد نسبة تشبيب عالية جدا. وتضيف مصادر «الشروق» ان قيادة التجمع حريصة على تزكية الترشحات التي يتمتع أصحابها بقدر كبير من الاشعاع في مدنهم ولهم احتكاك كبير بالمواطنين والتصاق بشواغلهم ولهم قدرة على التحرك والاستماع للمواطنين ولهم حضور قوي في أوساط المجتمع المدني. وتقول المصادر إن نسبة التجديد في رؤساء قائمات التجمع ستكون هامة جدّا في هذه الانتخابات مما يعني أن الكثير من رؤساء البلديات الحاليين لن تكون فرصة التجديد سانحة أمامهم بسهولة.