نظرت احدى دوائر الاستئناف الجناحي لدى محكمة الاستئناف بتونس مؤخرا في ملفات قضايا راجعة من التعقيب، تتعلق باتهام فنّانة شعبية مشهورة بالتحيّل على سبعة أشخاص بعد وعدهم بالحصول على تأشيرات دخول الى بلد أوروبي مقابل مبالغ مالية أفادوا أنها تسلّمتها منهم. وبالعودة الى وقائع ملف القضية فإن سبعة أشخاص اتهموا قبل عامين فنّانة شعبية مشهورة صحبة امرأة أخرى ورجلين بالتحيل عليهم حيث نسبوا اليهم في شكاياتهم انها اتفقت معهم على استخراج بطاقات احتراف فنّي لهم بفرقتها الموسيقية وعلى ذلك الأساس يقع استخراج تأشيرات دخول لفائدتهم الى بلد أوروبي بزعم أنهم سيقيمون حفلا فنيّا هناك. وأفاد الشاكون أنهم سلّموا مبالغ مالية متفاوتة الى الفنانة الشعبية وشركائها. فتمت احالتها بحالة سراح على أنظار المحكمة الابتدائية بتونس حيث تمسكت ببراءتها مما نسب اليها، فقضي في حقّها بالسجن مدة ثمانية أشهر عن كل قضية منسوبة اليها من القضايا السبعة. استأنفت الفنانة الأحكام الصادرة في حقها وعاودت تمسّكها ببراءتها، وأكدت أن القضايا المرفوعة ضدّها كيدية غايتها تعطيل مسيرتها الفنية فنالت أحكاما بعدم سماع الدعوى. قامت النيابة العمومية لدى محكمة الاستئناف بتونس بتعقيب تلك الأحكام فارتأت محكمة التعقيب نقض الأحكام الاستئنافية وقبول مطلب التعقيب أصلا وإحالة القضايا لمعاودة النظر فيها لدى محكمة الاستئناف من طرف هيئة مغايرة. ولدى مثولها مجددا أمام محكمة الاستئناف بتونس تمسّكت الفنانة الشعبية المعروفة ببراءتها كما شهد شركاؤها ببراءتها من التحيّل. وأفادت الفنانة هيئة المحكمة بكونها تمكّنت من الحصول على وثيقة تُثبت حسب تصريحاتها براءتها تماما وأكدت ان هناك من ساومها للحصول على تلك الوثيقة الهامة برأيها والتي تثبت بصفة قطعية براءتها. وقد قررت هيئة المحكمة حجز ملفات القضايا المنسوبة الى الفنانة الشعبية المعروفة للتصريح بأحكامها في جلسة لاحقة.