قررت الدائرة الجزائية 17 بمحكمة التعقيب نقض حكم استئنافي قضى بعدم سماع الدعوى في حق فنانة شعبية مشهورة اثر اتهامها بالتحيل على سبعة شبان راغبين في السفر الى خارج البلاد. وتقرر اعادة النظر من جديد في ملف القضية لدى محكمة الاستئناف بهيئة قضائية أخرى. وبالعودة الى الوقائع فإنها تفيد ان سبعة أشخاص تقدموا بشكايات الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس في حق فنانة شعبية مشهورة اتهموها فيها بالتحيل حيث أفادوا في شكاياتهم انها عرضت عليهم تمكينهم من السفر الى بلد أوروبي واستخراج تأشيرة سفر لكل واحد منهم بعد تمكينهم من بطاقات احتراف فني كعاملين بفرقتها الموسيقية واتهموها بكونها تسلمت منهم مبالغ مالية متفاوتة قدّرت بآلاف الدنانير. وبعد الابحاث الاولية أحالت النيابة العمومية المشتكى بها بحالة سراح على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس من اجل جريمة التحيل، وقد أنكرت التهمة الموجهة اليها معتبرة إياها كيدية غايتها تعطيل مسيرتها الفنية. ولا تعرف الشاكين أصلا. وبعد المفاوضة قضت المحكمة في حقها بالسجن مدة ثمانية أشهر مع النفاذ عن كل قضية منشورة ضدها من القضايا السبعة. استأنفت الفنانة الاحكام الصادرة في حقها لدى الدائرة الاستئنافية الجنائية 15، وأعادت النظر في ملفات القضايا ثم قضت بنقضها والقضاء مجددا بعدم سماع الدعوى في حق الفنانة الشعبية المعروفة. وقامت النيابة العمومية لدى محكمة الاستئناف بتونس بتعقيب الاحكام المذكورة، وتم نشر مطلب التعقيب لدى الدائرة الجزائية 17 بمحكمة التعقيب والتي تولت أوّل امس قبول مطلب التعقيب شكلا، وفي الاصل بنقض الحكم الاستئنافي واحالة ملف القضية على محكمة الاستئناف للنظر فيها من جديد بهيئة قضائية أخرى.