اكتشفت فتاة لصّا داخل غرفتها فأسرع إليها لاغتصابها حسب ما اعترف به أمام الباحث. الواقعة جدّت مؤخرا بحي التضامن ويتواصل التحقيق فيها في انتظار ما ستقرّره النيابة العمومية. وتفيد محاضر باحث البداية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره، من سكان المنيهلة التقى عددا من أصدقائه بجهة حي التضامن حيث عقدوا جلسة خمرية، وعند انتهائها، غادر كل واحد منهم المكان، باتجاه منزله، فترجل المظنون فيه في الطريق، بحثا عن سيارة أجرة وعند مروره من أمام أحد المنازل، خامرته فكرة السرقة من داخله فتسوّر جداره الخارجي وتسلّل الى داخله بعد تهشيم احدى النوافذ الخلفية ثم بعد جولة قصيرة، توجّه الى احدى الغرف، حيث شرع في البحث عمّا يمكن الاستيلاء عليه. وجاء في الأبحاث المجراة، أن احدى بنات صاحب المنزل كانت تنام بتلك الغرفة، فاستمعت الى ضجيج «خافت» داخلها فأرادت استجلاء الأمر، وعند إشعال الضوء فوجئت باللص واقفا أمامها فحاولت إطلاق عقيرتها للصياح لكنه سارع بوضع يده على فمها لمنعها من الصراخ ثم دفعها بقوة على فراشها، وجثم فوقها ثم شرع في ملامسة أجزاء من جسدها، لكنها واصلت التصدّي إليه، وتمكّنت من إبعاده عنها وإسقاطه أرضا نظرا لحالة السّكر التي كان عليها، ثم أطلقت عقيرتها للصياح وعاود اللص الامساك بها، لمنعها من الصراخ لكن شقيقها النائم بغرفة مجاورة تفطّن الى صياحها فهرع نحوها وما أن تفطّن إليه اللص حتى تخلّص منها ولاذ بالفرار. وبناء على الأوصاف التي قدمتها الفتاة وشقيقها نجح المحققون بعد أيام قليلة في تحديد هوية المظنون فيه، وجلبه الى مقر التحقيق، وبعرضه على الفتاة تعرّفت عليه منذ الوهلة الأولى، وصادق شقيقها على تصريحاتها، فاعترف المظنون فيه بما نسب إليه، وأفاد أنه نظرا لحالة السّكر التي كان عليها، فقد كان هدفه في بداية الأمر السرقة، ولما وجد الفتاة بمفردها داخل الغرفة خامرته فكرة اغتصابها وتتواصل التحقيقات معه، في انتظر إحالته على أنظار القضاء.