ينظم رواق الفنون التشكيلية «الوكالة» بمدينة سوسة العتيقة (باب الغربي) من 06 الى 31 مارس الجاري معرضا للرسوم بإمضاء الفنان الكندي «ميشا ثيريين». ويضم المعرض وهو بعنوان «إيلكتيكا» مجموعة من الرسوم المائية استوحاها الفنان من جولاته عبر العالم، حيث زار مناطق عديدة من بينها تونس التي وقع في غرامها منذ الوهلة الأولى التي مرّ بها صدفة. وتعود زيارة «ميشا» الى تونس الى عام 2005 عندما كان يجوب المتوسط رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة على زورق شراعي، وما أن انفتحت عيناه على أنوار البلاد ودبّ فيه دفء أهلها، حتى وجد نفسه مشدودا إليها الى درجة أنه جعل منها جلده الحاضن أو حاضنته. ومنذ ذلك الوقت انخرط «ميشا» في حركة فنية مختلفة هي عبارة عن موسيقى مرئية في تناغم مع المشهد الفني والثقافي للبلاد. و«ميشا» في الحقيقة ليس رساما فحسب بل خطّاط وموسيقي متخرّج من جامعة الفنون في كيبيك بكندا عام 1977. وقد ألف العديد من الألبومات الموسيقية للسينما (أفلام ميشيل ثرمبلي)، وشارك في مهرجانات دولية للموسيقى، كما تحمّل مسؤوليات إدارية عدة في جامعة كونكورديا في مونتريال ومؤسسات سمعية وبصرية.. ويعمل «ميشا» الآن ومنذ استقراره في تونس مدرّسا في المعهد الأعلى للفنون الجميلة بسوسة كما شارك في العامين الأخيرين في المهرجان الدولي للفنون الجميلة بالمنستير.