لئن تشهد بعض القطاعات في تونس عزوف اليد العاملة عنها لأسباب عدة فإن بعض القطاعات الأخرى باتت تستقطب الفئة الشابة وتوفر لهم عدة فرص شغل. من بين القطاعات التي تمر بظرفية صعبة على مستوى استقطاب اليد العاملة قطاع الفلاحة والصيد البحري الذي يساهم بحوالي 16% في مجال التشغيل. وبلغ عدد الناشطين في القطاع الزراعي حوالي 542 ألف نسمة في حين بلغ عدد المستغلين لأراض زراعية حوالي 516 ألف مستغل. وتشير الاحصائيات الى تطور العنصر النسائي في النشاط الزراعي بصفة مكثفة حيث أن عدد النساء صاحبات المستغلات الفلاحية يفوق 7% من مجموع المستغلين. في المقابل تبرز قطاعات أخرى بقدرتها على جلب اليد العاملة وتوفير فرص شغل يحلم بها الشاب فقد بلغت مواطن الشغل التي يوفرها قطاع صناعة الطيران في تونس في حدود منتصف 2009 حوالي 4 الاف موطن شغل بعد ان كان لا يشغل سنة 2001 سوى 1140 عاملا، وستدعم القدرة التشغيلية لقطاع صناعة الطيران مع انجاز مشروع «أيرولينا» لصناعة مكونات السيارات ب «المغيرة» ومن المنتظر أن يوفر حوالي 1500 موطن شغل إلى حدود سنة 2014. وفي قطاع الصحة تطور عدد الأطباء ليصل حوالي 12 ألف طبيب.