وجهت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية عقب اجتماعها الطارئ في القاهرة تحذيرا الى اسرائيل وأكدت ان اية مفاوضات مباشرة او غير مباشرة لن تكون ذات جدوى ما لم تتخل تل أبيب عن اجراءاتها ببناء وحدات استيطانية جديدة، في وقت وعدت واشنطن باعادة بحث ملف الاستيطان مع اسرائيل وبمحاسبة «من يزيد حدة التوتر». وأوضحت لجنة المتابعة العربية في بيان عقب اجتماع طارئ لمندوبي اعضائها ال 13 انه «في حالة عدم وقف الاجراءات الاسرائيلية فوريا والتي تعمل على تغيير التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية وعدم سحب الاعلانات الخاصة ببناء مئات المستوطنات في القدسالمحتلة، تخلص اللجنة الى ان المباحثات المقترحة تعتبر غير ذات موضوع». لا حديث عن المفاوضات وطالبت اللجنة بوقف الاجراءات الاسرائيلية وقفا كاملا قبل اي حديث عن مفاوضات غير مباشرة او مباشرة والربط الكامل بين هذين الأمرين». وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي حضر الاجتماع ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه أنه لن يدخل في مفاوضات تحت الظروف الحالية». وأضاف موسى أن «الموقف السياسي واضح وهو أنه لا يمكن استئناف المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة اذا لم تلغ القرارات الاسرائيلية» بشأن الاستيطان. وحمل موسى اسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الذي تواجهه عملية السلام حاليا، وقال «سنرى ما يتوجب علينا عمله بما في ذلك الاجتماع الوزاري وعقد اجتماع آخر لهذه اللجنة في ظرف 24 و 48 ساعة ونحن الآن ربطنا بين الأمرين إما السحب الفوري والتوقف عن الاستيطان او تصبح المفاوضات عبثية وهذا أمر غير مقبول». من جانبها استعادت وزارة الخارجية الأمريكية انتقادات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لسياسة اسرائيل الاستيطانية في القدس مؤكدة ان واشنطن ستعيد بحث الملف مع الإسرائيليين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «نبحث هذا الأمر مع الإسرائيليين وأنا متأكد أنه سيعاد بحث الموضوع الأسبوع المقبل خلال الزيارة التي سيقوم بها الموفد الأمريكي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن بايدن قوله إنه ستكون هناك حاجة الى محاسبة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على أي تصريح او فعل يؤدي الى حدة التوتر والى فرض الأمر الواقع. اعتذار مرفوض وفي محاولة لذر الرماد في العيون أعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «أسفه» لنائب الرئيس الأمريكي اثر اعلان حكومته بناء 1600 وحدة سكنية اسرائيلية جديدة في القدسالشرقية. وأفاد بيان رسمي أن نتنياهو اتصل صباح أمس ببايدن واتفق معه على انه تم تجاوز الأزمة. لكن السلطة الفلسطينية اعتبرت ان هذا الاعتذار الذي تقدم به نتنياهو حول توقيت اعلان المشروع الاستيطاني «غير مقبول». وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان البيان الذي اعرب فيه نتنياهو عن أسفه لبايدن غير مقبول لأنه يتحدث عن أنه خطأ في التوقيت وليس خطأ في الجوهر وهو استمرار الاستيطان الذي يجب ان يتوقف وان تلغى كل قرارات الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». وفي هذا السياق كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس ان حكومة الاحتلال تخطط لبناء 50 ألف وحدة سكنية في القدسالشرقية خلال الأعوام المقبلة. وأكدت الصحيفة ان خطط البناء بلغت مراحل متقدمة من التخطيط وبعضها ينتظر الموافقة النهائية مشيرة الى انها حصلت على هذه المعلومات من مسؤولين يشاركون في وضع هذه الخطط.