كشفت صحيفة «ايلاف» الالكترونية امس ان عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح، أصبحت أكثر تعقيدا مؤكدة انها تحمل رسائل انذار علنية ومكشوفة الى أكثر من طرف وفي طليعتهم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان وبلدان خليجية، حسب معلومات وصفتها بالحصرية واستقتها من مصادر خليجية وأمريكية. وأوضحت الصحيفة ان طائرة شراعية حلقت فوق منزل قائد شرطة دبي بعد تصريحات الأخير. وقالت الصحيفة إن تصفية المبحوح هي إنذار اسرائيلي أول الى دول الخليج، مشيرة الى أن الخارجية الأمريكية تكفلت بنقل بعض الرسائل التي أراد «الموساد» ايصالها. وأبدت مصادر خليجية قلقها من التصعيد الاعلامي الذي يقوم به مدير شرطة دبي ضاحي خلفان خوفا من تحوله الى نتائج لا قِبل لدول الخليج بتحملها «من جهاز أمني غير آبه بالمعطيات السياسية وضارب بالشرعية الدولية عرض الحائط». واستشهدت الشخصية الخليجية بالعمليات «الاستراتيجية» الثلاث التي نفذها «الموساد» خلال «فترة وجيزة» في الاراضي السورية «كما يشاء من دون رادع» وهي ضرب المفاعل السوري ثم اغتيال عماد مغنية وبعدها تصفية رئيس هيئة الطاقة النووية السورية عام 2008. وربما يرمز ما نقلته الصحيفة الى مخاوف خليجية من نتائج التصعيد الاعلامي الذي يمارسه خلفان أكثر من تقديمه معطيات جديدة حول عملية الاغتيال. وأشار المسؤول الذي زعمت الصحيفة التحدث اليه الى أنه من الأجدر ان تترك دبي مهمة مواجهة اسرائيل الى الدول القوية التي تم التلاعب بوثائقها الرسمية من قبل «الموساد» مضيفا انه «على أن يبقى دور الأمن الخليجي هو تعزيز التحالف مع الدول المتضررة حيث أنها هي الأقوى والأقدر على التعامل مع اسرائيل» حسب ما نقلته الصحيفة. وأكدت المصادر ان الخارجية الاسرائيلية ردت على مطالب التحقيق بأنها تعرف قواعد اللعبة وانها تتعامل مع مسائل استخباراتها بحذر، مضيفة «ليس لدينا ما يدعو الى القلق». واعتبرت المصادر ان الطائرة الشراعية التي حلقت فوق بيت خلفان بعد تصريحاته المناهضة «للموساد» هي «دليل» على نفوذ الاستخبارات الاسرائيلية وقدرتها على الخروج من المشكلات، وأضافت المصادر قولها إن تبرئة المحكمة للمجري والبريطانيين الذين حلقوا فوق بيت خلفان بتصريح طيران مزور، يعتبر دليلا على امكانيات الجهاز على حد استنتاجها.