تمكّن السيد منجي بحر من شق طريقه في ميدان التسيير الرياضي بنجاح فائق طيلة 25 عاما قضاها في صلب فريق «بوقرنين» مرّ خلالها بجميع الفروع وصولا إلى رئاسة الفريق عام 2005، فأبى إلاّ أن ينحت اسمه في سجل فريق الضاحية الجنوبية عندما ساهم في صعود فرع كرة السلة إلى الدوري الممتاز الموسم الفارط بعد احتجاب دام 28 عاما وظلّ فريق كرة القدم في عهده صامدا بالرغم من البدايات المتعثرة في أكثر من موسم وقد قدم نادي حمام الأنف درسا لبقية الفرق على مستوى العمل القاعدي لأصناف الشبان عندما توج شبان أكاديمية كرة القدم بلقب الدورة الدولية في فرنسا بالذات... السيد منجي بحر اسم لا يستحق الآن ديباجة للتعريف به لأنه أصبح في مرحلة ما بعد الشهرة في دنيا الرياضة التونسية... إنها مرحلة العمل الثابت وهاجسه الآن تقديم أعمال جديدة وخدمات جليلة لكرة القدم التونسية من بوابة الجامعة.. «الشروق» تحدثت إلى السيد منجي بحر الذي قال في البداية: «أريد أن أؤكد أن القرار الذي اتخذته بعدم الترشح مجدّدا إلى رئاسة فريق نادي حمام الأنف لا رجعة فيه ولا أنكر أنني قررت خوض غمار انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم وإنني أعول في ذلك على تجربتي الثرية في مجال التسيير الرياضي شأني في ذلك شأن عدة مرشحين آخرين مثل السيد عثمان جنيح وأيضا السيد محمود الهمامي الذي بحوزته أيضا تجربة ثرية في التسيير الرياضي». وفي سياق حديثه عن نادي حمام الأنف أضاف السيد منجي بحر قائلا: «أود أن أشير إلى أن مصير المدرب جيرار بوشي يبقى من مشمولات الرئيس الذي سيخلفني في صلب الفريق بعد مغادرتي له شأنه في ذلك شأن ابنه ميكائيل بوشي... فالرئيس الجديد قد يرفض بقاء جيرار مثلما قد يتشبث بخدماته ولا أظن أن الشرط المالي المنصوص عليه في العقد الذي يربط جيرار بالملعب التونسي سيمثل عائقا أمام فريقنا في صورة تشبثنا بخدمات هذا الفني الفرنسي... وبالنسبة للاعب محمد سلامة الذي ينتهي عقده في موفى جوان القادم فقد تحادثت معه ولا أعتقد أنه سيغادر نادي حمام الأنف أما بالنسبة لبقية اللاعبين المنتدبين فإنهم برهنوا عن نجاحهم إلى حد اللحظة ولا مانع من أن يواصلوا المشوار مع الفريق لكن ذلك سيكون حسب الحاجة الحقيقية للفريق لخدماتهم خلال الموسم القادم.. أما بالنسبة لصانع ألعاب الفريق أنيس بن شويخة فأظن أنه بعد كل الخدمات التي قدمها للفريق طيلة السنوات الماضية فمن حقه أن ينال الفرصة الكاملة لتحسين وضعيته المالية لذلك لا أمانع في مغادرته الفريق لكن شرط أن يتحصل على العرض الذي يناسبه هو ويعكس قيمته الفنية.. وبالنسبة للصراعات داخل الهيئة المديرة فلا وجود لها مطلقا وإنما أوجدها الإعلام وتحديدا مقالاتك أنت... فالأجواء ممتازة داخل الفريق علما أن الرئيس الجديد سيجد كل الظروف الملائمة وسيجد وضعية مالية مريحة ومستقرة خاصة في ظل تألق فرع كرة السلة وبات فرع الكرة الطائرة في طريقه إلى الصعود في انتظار استعادة فرع كرة اليد لأمجاده التي تبقى مقترنة في نظري بمجرد عودته إلى وسط المدينة.. وأعود لأشير أن مصير جيرار بوشي ستحدده هيئة الحكماء التي تضم عدة أسماء على غرار السادة ناصر بوفارس وهشام الشابي ومعاوية الكعبي ومحيي الدين بكّار...».