كيف يمكن الحفاظ على كميات الحليب المجمعة في هذا الظرف الذي اقترن بذروة الانتاج؟ ما هي الاجراءات المتخذة للحد من تجاوزات بعض مراكز التجميع والقطع مع ظاهرة الاكتظاظ التي اقترنت ببعض المركزيات؟ أسئلة عديدة تفرض نفسها لمتابعي قطاع الألبان طرحناها على السيد عبد الحميد الصقلي المدير العام للمجمع المهني المشترك للحوم والألبان. جلسات صرح محدثنا أن المجمع قام بالتعاون مع جميع الهياكل المعنية بالتحضيرات اللازمة لاستقبال ذروة موسم تجميع الحليب وعقدت لهذا الغرض عديد الجلسات في مستوى وزارة التجارة والمجمع وكذلك المركزيات. وقال : «لاحظنا تطورا في مستوى الكميات المجمعة حيث بلغت مليونا و 800 لتر يوميا يتم توجيهها للمركزيات وبذلك بلغ المخزون في الوقت الراهن 22 مليون لتر كما تم ضبط برنامج لتوفير 50 مليون لتر لشهر جويلية المعروف بذروة الاستهلاك. وبخصوص متابعة الوضع خاصة الاشكاليات التي برزت خلال المواسم الأخيرة كالاكتظاظ أمام المركزيات وتردي جودة الحليب بسبب ظروف النقل الرديئة والتأخر في القبول أفاد الدكتور صقلي أن كل موسم معرض للصعوبات و الاشكاليات لذلك تم التأكيد في التنظيم على التنسيق بين جميع الهياكل المعنية وعلى سبيل الذكر لا الحصر تم التأكيد على جميع مراكز تجميع الحليب بضرورة الحرص على عدم التأخير في قبول الحليب الى غاية منتصف النهار وتعريض الحليب الى الحرارة لا سيما وأن العارفين بقطاع تربية الماشية يدركون جيدا ان الفلاح ينتهي من عملية حلب البقرات باكرا. وذكر أن الاشكاليات التي تعيشها منطقة بنزرت ليست مرتبطة بجودة الحليب بل بالصعوبات سالفة الذكر او بعطب وقتي لأجهزة مركزية الحليب. سحب التراخيص وحول برنامج تأهيل مراكز تجميع الحليب و متابعة مدى احترامهم للمواصفات أفاد الدكتور صقلي أن 188 مركزا تحصل على المصادقة الصحية من بين 225 مركزا. وقال :«أن المراكز التي لم تستجب للمواصفات سوف يتم التوجه اليها بقرارات لسحب المنحة». وأوضح أن اتخاذ هذا القرار يأتي بعد اضافة مهلة بشهرين عن المدة الأولى المحددة بسنة وذلك بالتنسيق مع الولاة بالجهات ومع المنظمة الفلاحية. وأشار الى أنه تم سحب 5 رخص والبقية وعددها 32 منهم من هو حريص على تطبيق المواصفات وسوف يتم التعامل معهم عن طريق السحب الوقتي أما الذين لم يستجيبوا فسوف يكون مآلهم السحب النهائي.