صرح السيد عبد الحميد الصقلي مدير عام المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان ل«الشروق» بأن الوحدات المخبرية المتنقلة للحليب سوف تدخل في طور الاستغلال بصفة تدريجية بداية من الأسبوع القادم. وأوضح أن الوحدات المخبرية المتنقلة تم اقتناؤها بالتعاون مع المركزيات وديوان تربية الماشية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ويهتم بالتحسيس ومراقبة التحاليل الأولية للحليب والمساهمة في تكوين ورسكلة الأعوان المكلفين بقبول الحليب على مستوى مراكز التجميع. وأضاف أن هذه الوحدات سوف تكون سندا لتنظيم أيام إعلامية تحسيسية حتى يتمكن كل من الفلاح ومراكز التجميع من النهوض بالجودة . وقال : إن عملية استغلال هذه الوحدات سوف تتم بصفة تدريجية بثلاث جهات وهي الشمال الغربي حيث ترتبط الوحدة بمخبر تحليل الحليب بباجة وجهة الشمال لتكون مرتبطة بمركزيات الشمال الشرقي وجهة الوسط الشرقي (المهدية) حيث ترتبط بمناطق ولايات الوسط. وأشار إلى أن هذه الوحدات تدخل في اطار تطبيق برنامج متكامل للنهوض بجودة الألبان وفي اطار آخر سألنا الدكتور الصقلي عن النقص الذي شهده الحليب مؤخرا فأفاد صحيح نسجل ضغوطات في بعض الجهات والأحياء ونقص في بعض الماركات دون غيرها إلا أن المخزون الحالي يقدر ب23 مليون لتر ولا داعي إلى الخوف من النقص واللهفة على الشراء. وأضاف أن المركزيات تستقبل مليون و300 ألف لتر يوميا يتجه منها مليون و100 ألف لتر للمركزيات لتصنيع الحليب. واعتبر أن هذه الأرقام مطمئنة ولا تدعو للخوف أو اللهفة على الشراء خوفا من النقص وأكد أن المجمع ينكب حاليا على تطبيق برنامج مع المركزيات لتحسيسهم بضرورة احترام مقاييس قبول الحليب واحترام الجودة بالاضافة الى وضع لجنة مختصة لمتابعة مسألة التزويد بصفة متواصلة للتأكد من التزود بالحليب في جميع الجهات. وختم بأنه سيتم تجاوز فترة تقلص الانتاج بسلام إن شاء ا& إلى غاية استعادة النسق العادي مع نهاية شهر جانفي القادم. ودعا إلى ضرورة التعامل مع مادة الحليب بنظرة واحدة لأن جميع الأنواع تخضع للمراقبة وتحترم مواصفات الجودة وكثرة الطلب على صنف دون آخر هي سبب النقص.