تونس الصباح: أورد مديرعام المجمع المهني للحوم الحمراء والألبان أنّ المخزون المتوفر من الألبان إلى غاية الأسبوع المنقضي ناهز 20 مليون لتر مقابل 4 ملايين لتر في نفس الفترة من سنة 2007 التي شهدت أزمة حليب حادة. ويمثل هذا المعطى مؤشرا إيجابيا يطمئن على تامين وضع التزويد خلال الفترة القادمة ومنها شهر ديسمبر الذي يتراجع فيه انتاج البقر الحلوب بصفة طبيعية ويتمادى ذلك طوال الشتاء. وأفاد عبد الحميد الصقلي في لقاء مع "الصباح" أنّ ما يتردد منذ أيام عن نقص إنتاج واضطراب تزويد الحليب المصنع يجانب الحقيقة والواقع صلب القطاع سيما وأنّ المخزون متوفر وأنّ كميات التجميع والقبول لدى المركزيات تبلغ 1 فاصل300 مليون لتر يوميا يخصص منها مليون لتر لصنع الحليب وهو معدل جيد في تقديره يقارب حاجيات السوق اليومية. وعزا المتحدث عوامل الإشكال القائم حاليا -رافضا الحديث عن أزمة- إلى غياب ماركة معينة دون سواها لدى بعض المتاجر في أحياء محددة يتعامل العطارة فيها مع مركزية واحدة ويقع سحب الفقدان على بقية الأنواع جزافا لأنهم لا يتعاملون معها معتبرا أنّ بقية المركزيات تعمل بشكل طبيعي وبانتاج يناهز المليون لتر يوميا. مخابر متنقلة تجوب منذ أكثر من أسبوع مخابر متنقلة مناطق انتاج الحليب للمساهمة في برنامج الجودة وتدريب أعوان مراكز التجميع على تقنيات مراقبة نوعية المنتوج قبل تسليمه إلى مركزية التحويل والتركيز أساسا على القيام بالتحاليل الأولية. وتغطي هذه المخابر مناطق الشمال الغربي والشرقي والوسط الشرقي وتنتظم هذه العملية بالتعاون بين ديوان تربية الماشية والمجمع والمركزيات. على صعيد آخر أوضح الصقلي أنّ برنامج التصديق الصحي الموجه لمراكز التجميع يتقدم بنسق أسرع مما كان عليه الفترة الماضية وقد تحصل 63 مركزا الى حد الآن على المصادقة النهائية وبلغت ملفات 100 مركز مراحلها النهائية وبالتالي فإنّ 80 في المائة من مجموع المراكز تكون قد انخرطت في البرنامج قبل موفى السنة. وبالنسبة للوحدات المتخلفة والتي لا تبدي أدنى استعداد للتأهيل الصحي ودعم جودة وسلامة منتوجها وفق أحدث معايير الجودة حذر مدير عام المجمع بانه لا تسامح أومرونة معها.