نقرأ على صفحة الغلاف الخلفية في بلاد المغرب العربي الجزائر والمغرب تونس حياة السكان مرتبطة بالمناخ وبتغيراته فالاقتصاد رهين الماء والفلاحة والسياحة والساحل ويلاحظ هذا الوضع أكثر في المغرب وفي تونس إن المعطيات المناخية الخاصة بهذه الجهة تشير إلى تسخين المناخ خلال القرن العشرين مقدرة بدرجة مائوية مع نزعة أكثر حدة خلال الثلاثين سنة الماضية وتقدّر النماذج المدروسة تسخينا محتملا في المنطقة يتراوح بين درجتين وأربع درجات خلال القرن العشرين. إنّ هذا التسخين في منطقة لا تنتج غازا له فاعلية الوأم (Effet de serre) يشكل تهديدا حقيقيا لتنميتها الاجتماعية والاقتصادية ولحياة سكانها وأمام هذا الوضع تمثل حاجة استراتيجيات أقلمة القطاعات الحيوية للاقتصاد رهانات حقيقية للتنمية المستديمة في هذه البلدان...» في الكتاب جملة من النصوص لعدة خبراء في المجال تتحدث عن خطر تسخين المناخ والتغيرات المناخية في منطقة المغرب العربي وتأثيراته على اقتصادياتها نص أول يتحدث عن الطاقة والتغيرات المناخية والتنمية المستديمة باعتبارها أولوية برنامج الأممالمتحدة للتنمية ونص رابع يؤكد على ضرورة عمل تضامني للحد من التأثيرات المدمرة للنشاط البشري وتداركها ونص خامس يتطرق إلى التصدع البيئي والتداخلات الاقتصادية أما النص السادس فقد اهتم بموضوع الاقتصاد في الطاقة باعتبارها نموذجا طاقيا جديدا ونمطا تنمويا اقتصاديا وأثار النص السابع مسألة سياسات تقنين البيئة باعتبارها وسيلة لإعداد عمل تنموي مستديم وأبرز الثامن أثر التغير المناخي على الفلاحة وعلى النمو الاقتصادي في تونس وبين النص التاسع هشاشة زراعة الحبوب في تونس أمام التغيرات المناخية وتطرق النص العاشر إلى مسألة اللجوء للسوق في سياسات المحيط باعتبارها تطبيقة لإشكالية تغيرات المناخ وقيم النص الحادي عشر نظام التصرف في الفضلات المنزلية في تونس وتطرق النص الثاني عشر إلى المخطط الشمسي المتوسطي وما يواجهه من تحديات فنية ورهانات تسيير وتعرض النص الثالث عشر إلى مسألة التأقلم مع تغيرات المناخ وتجارة الماء الافتراضي وما هي آفاق هذه المسألة على شمال إفريقيا النص الرابع عشر والأخير بحث في السياسات الاقتصادية والمالية للتصدي لتغيير المناخ في بلدان المغرب العربي.