صادف مرة أن حضرت شجارا عنيفا مادة ولفظا جدّ بين عائلتين متصاهرتين حيث استعانت كل عائلة منهما من حيث لا تدري بالتكنولوجيا الحديثة في سبّها وقذفها وشتائمها البذيئة للأخرى عبر المكروهات ومضخمات الصوت الالكترونية لأن بكل بساطة هذه «العركة تمّت على الركح أثناء حفل زفاف بالمزود وفي الوقت الذي كانت فيه كل الأنصاف «رابخة» والعقول لا حراك لها تغطّ في النوم في العسل والكسل. باختصار كل عائلة منحت للأخرى شهادة سوء في كل شيء وفي الطليعة في السيرة والتربية والأخلاق وكانت الشهادة واضحة ومسموعة عالية وبصوت يكرّر الكلمة مرارا وتكرارا. ويقال إن تلك الخصومة الحامية الوطيس ما هي إلا «طبال ومعرّس لولدو» ولكن ماذا يحدث لو جدّت الخصومة لا عبر المكروهات ومضخمات الصوت وإنما عبر «الستيليت» بأحدث التقنيات التكنولوجية في نقل الصورة والصوت والحركة والظل وعبر المكروهات الأدق تقنية والأوضح صوتا وأنقاه حروفا في النطق كتلك التي تمّت بين المنشطة مها شطورو والزميلة الصحفية سميرة الدامي عبر قناة «نسمة تي في» وتحول فيه «ناس نسمة» الى «ناس ريح في ريح» وفي هذه المرة كان الطبال «معرّس لبنتو» وليس لولده أو كتلك الخصومة التي جدّت على قناة «تونس 7» في برنامج «الحق معاك» بين رجل أعمال ورجال قانون وصحافة وسمعنا فيها الغرائب والعجائب والماء السائب على «البطيخ». وفي هذه الحالة لا أخفي عليكم أنني كنت الى جانب «الطبّال ومعرّس ل180 من أبنائه وأبنائنا وأبناء الوطن برمّته». انتهت تلك الأعراس ونادى المنادي في المحاكم: «فُتحت الجلسة».