هل ستعرف الانتخابات البلدية القادمة ترشح قائمات مستقلة؟ هذا السؤال يطرح الآن داخل الشارع السياسي في الوقت الذي دخلت فيه مرحلة الاستعداد للانتخابات البلدية العدّ التنازلي. وتقول المصادر إن بوادر ترشح قائمات مستقلة في الانتخابات البلدية تبرز الآن في الوقت الذي لا تخفي فيه أحزاب المعارضة حقيقة صعوبة تشكيل قائمات انتخابية لديها بالنسبة إلى البلديات حيث يتطلب الأمر أعدادا مهمة من المترشحين في كل قائمة وهو أمر لم تقدر عليه إلى حدّ الآن مما يعني أنه سيكون من الصعب جدا تواجد قائمات أحزاب المعارضة في كل الدوائر الانتخابية في شهر ماي القادم موعد الانتخابات البلدية. وفي الأثناء فإن القائمات المستقلة وعلى عكس الانتخابات التشريعية يتيح لها النظام الانتخابي الفوز بمقاعد داخل المجالس البلدية باعتبار أن احتساب الأصوات وتوزيع المقاعد يتم على مستوى كل دائرة وليس على المستوى الوطني. وتؤكد مصادر «الشروق» أن النية تتجه الآن لدى العديد من الوجوه المستقلة لتشكيل قائمات انتخابية وعدم الدخول والمشاركة ضمن قائمات الأحزاب السياسية بالرغم من سعي بعض هذه الأحزاب إلى استمالة واستقطاب المستقلين. وتقول المصادر إن الانتخابات البلدية تعد «بروفة» حقيقية بالنسبة إلى مختلف الأحزاب السياسية للوقوف على حقيقة مدى قدرتها على التعبئة والاستقطاب. ويرى عديد المستقلين الذين سبق لهم الترشح في مواعيد ومحطات انتخابية سابقة أنهم اكتسبوا خبرة مهمة على مستوى استقطاب الناخبين وكسب أصواتهم وهو ما سيشجعهم على محاولة تشكيل قائمات انتخابية والترشح للبلدية.ولا يخفي المراقبون والمتتبعون للشأن السياسي أن المستقلين بإمكانهم الاستفادة من عدم تمكن أحزاب المعارضة من الترشح والتواجد في الكثير من الدوائر الانتخابية مما يفتح الباب أمام القائمات المستقلة للفوز بمقاعد داخل المجالس البلدية.