النجم الساحلي شبيبة القيروان (2 0): أخيرا عاد الانتصار لأبناء الدار الحصيلة النهائية التي عرفها اللقاء المؤجل ما بين النجم الساحلي وضيفه شبيبة القيروان بقدر ما أسعدت أحباء الفريق الأول فإنها نغصت سهرة أحباء الفريق الثاني وتركت في نفوسهم حسرة وحيرة لا على مستوى النتيجة فحسب بل وأيضا لطريقة اللعب وخاصة الاختيارات التكتيكية والبشرية للمدرب مراد محجوب ناهيك وأن هذه العثرة هي الثانية على التوالي بعد هزيمة الجولة الماضية أمام النادي الصفاقسي. التقى مدربا الفريقين المتقابلين عند اعتماد طريقة قوامها التدرج بالكرة وبناء العمليات الهجومية من الخلف وكذلك ضرب محاصرة فردية على أبرز عناصر الخصم خاصة من جانب الفريق الزائر الذي تكفل جل لاعبيه بمراقبة عناصر النجم في كل شبر من الميدان لحرمانهم من المساحات التي يحبذونها. وإذا كان افتكاك الكرة بالنسبة للمحليين يتم بدءا من الخط الأمامي وفي مناطق المنافس فإن أبناء الشبيبة وجدوا في دفاع المنطقة خير وسيلة لتخفيف الضغط على منطقتهم الخلفية ومع ذلك فقد نجح زملاء طامبو فايو في فرض أسلوبهم وسيطروا على مجرى اللعب بالرغم مما جعل الحصيلة النهائية كادت تكون أكثر. السيناريو الأمثل دون اللجوء إلى عملية جس النبض المعتادة دخل الفريقان منذ البداية في صلب الموضوع من خلال الروح الهجومية التي اتسمت بها العمليات من كلا الطرفين. فمنذ الدقيقة الأولى لم يحسن بلقاسم طونيش التغطية لتتوفر فرصة ثمينة أمام برهان غنام أضاعها رغم موقعه المناسب للتسجيل.. هذه العملية كانت بمثابة الانذار للفريق المحلي الذي اعتمد الضغط المباشر على دفاع الزائرين ومع مطلع الدقيقة الثامنة وعلى اثر هجوم منسق قاده حمدي المبروك لتنتهي الكرة عند شاكر الزواغي وبتصويبة قوية غالط الحارس صابر بن رجب الذي يتحمل مسؤولية هذا الهدف (1 0) الذي شكل السيناريو الأمثل للنجم. تغيير اضطراري نكد الحظ أبى إلا أن يلازم المهاجم الشاب لسعد الجزيري في أول ظهور له كأساسي في التشكيلة الأساسية إذ لم تكد تمضي 20 دقيقة عن انطلاق اللقاء حتى تعرض إلى إصابة عضلية حتمت عليه مغادرة الميدان وترك مكانه لزميله سليم الجديد وتبعا لذلك أصبح طامبو فايو قلب هجوم صريح. هدف أجنبي يمكن القول أن التغيير الاضطراري الذي قام به النجم أعطى روحا جديدة لخط هجومه الذي أصبح أكثر خطورة على دفاع شبيبة القيروان من حيث التسربات وتبادل المراكز وفي الدقيقة 39 كانت جماهير الملعب الأولمبي بسوسة على موعد مع هجوم منسق قاده شاكر الزواغي لتنتهي الكرة عند ايريك وبمراوغة أجهض فخ التسلل قبل أن يوزع باتجاه زميله طامبو فايو الذي بلمسة فنية ضاعف النتيجة (2 0) وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. فرصة بفرصة مع انطلاق الفترة الثانية كان الجميع في الملعب الأولمبي بسوسة على موعد مع سيناريو الشوط الأول حيث توفرت للنجم فرصة تثليث النتيجة اثر ركنية لعبها طامبو مع ايريك والتوزيعة المليمترية باتجاه رأس عمار الجمل تصدى لها الحارس صابر بن رجب الذي كان في المكان المناسب وذلك في الدقيقة 47.. دقيقة واحدة بعد هذه العملية تحصل فريق شبيبة القيروان على ركنية نفذها الصديق جبنون ونبيل الميساوي رغم قصر قامته صعد أعلى من الجميع وتصويبته الرأسية مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس المثلوثي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق وفي الدقيقة 60 اثر مخالفة مباشرة نفذها سيف اللّه المحجوبي حارس النجم يتدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى الركنية. ثقل دفاع الشبيبة رغم الخبرة التي يتمتع بها لطفي السلامي وزملاؤه فإن التثاقل كان أكبر نقطة سلبية في صفوف فريق الشبيبة وكان واضحا ان المدرب الهولندي بيت هامبرغ يعرف ذلك جيدا وهو ما جعله يطالب كل من طامبو فايو وايريك وسليم الجديد بالسرعة في عملية عكس الهجومات وثلاثتهم برزوا كما يجب خلال الشوط الثاني إلا أن معضلة النجاعة وغياب التجسيم مازالت جاثمة. مراجعة ضرورية أمام بعض الصعوبات التي وجدها النجم خلال الشوط الثاني يبدو أن عمار الجمل نجح في توجيه زملائه خاصة في تأمين التغطية على قلب هجوم الشبيبة نبيل الميساوي الذي تقلص دوره وهو ما انخفض معه منطقيا خطر خط هجوم الزائرين.. ومع ذلك يبقى مدرب فريق جوهرة الساحل مطالب بترميم خط دفاعه خاصة على مستوى الظهيرين إذا أراد فعلا انهاء سباق البطولة في مركز متقدم والذهاب أكثر في مسابقة كأس «الكاف». تغطية: محمد باللطيفة النادي الصفاقسي النادي البنزرتي (4 2): الاحتياطيون يُبصمون بالأربعة تشكيلة الفريقين: النادي الصفاقسي: سليم الرباعي محمد البوزيدي أحمد العيادي ربيع الورغمي حمدي رويد شادي الهمامي أوروك (شلوف) زعيم (توري) أغبا يونس البرقاوي (دريرة) النادي البنزرتي: فاروق بن مصطفى عاضور (المباركي) حسام الحاج مبروك حمدي المرزوقي وليد الهيشري مهدي الورتاني هتان البراطلي الهميزي (الجباري) هيثم بن سالم محمد نبيل عنتر عمر العويني (الشهودي) تحكيم: عبد اللّه الدرعي بمساعدة البشير الحساني وشكري سعد اللّه لم يتأثر النادي الصفاقسي بالغيابات المسجلة في صفوفه وأثبت أنه مدرسة كروية ولا يتوقف على زيد أو عمرو بعد أن قدم الفريق مردودا طيبا خاصة في الشوط الأول الذي تمكن فيه زملاء الحارس الشاب المتألق سليم الرباعي من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة عن طريق حمزة يونس في مناسبتين في الدقيقتين 17 و45 وزعيم في الدقيقة 22 وقد ذلل الفارق اللاعب الهميزي في الدقيقة 33 اثر ضربة جزاء. النادي البنزرتي في بداية المباراة وجد أمامه فريقا منظما ومنضبطا فوق الميدان ومتناسقا دفاعا وهجوما إذ لم يجد أبناء العربي الزواوي الثغرات للتهديف ولعب نادي عاصمة الجنوب بذكاء شديد وكان الأول على الكرة وخلق عديد الفرص في الشوط الأول. دقائق ساخنة دق 1: تصويبة قوية للهميزي من بعد 25 متر والحارس في الركنية. دق 8: مخالفة ينفذها زعيم والورغمي بالرأس والحارس في الموعد. دق 15: ركنية ينفذها زعيم ورويد يصوب وبن مصطفى يتصدى. دق 17: حمزة يونس يتسرب من اليسار يوزع وحمدي المرزوقي بتصويبة رأسية يغالط حارسه. دق 22: مخالفة مباشرة على خط 16 مترا ينفذها زعيم مباشرة في شباك بن مصطفى معلنا عن الهدف الثاني. دق 29: فادي الهميزي ينفذ مخالفة من بعد 20 مترا قوية جدا والحارس الرباعي يتصدى. دق 33: ضربة جزاء يعلن عنها الحكم اثر مخالفة ارتكبها الحارس الرباعي ينفذها الهميزي ويذلل الفارق. دق 38: عمل كبير من أغبا إلى يونس الذي ينفرد بالحارس ويصوب خارج الميدان. دق 45: حمزة يونس ينفرد مرة أخرى بالحارس ويسجل الهدف الثالث. دق 50: أغبا يسجل الهدف الرابع. دق 63: عمل كبير من أوروك إلى أغبا الذي يضيع هدفا محققا. دق 68: توزيعة من المباركي ووجدي الجباري يضيع الفرصة. دق 77: فرصة للشهودي يهدرها. في الشوط الثاني وبعد تسجيل الهدف الرابع تراجع مردود النادي الصفاقسي خاصة بعد التغييرات العشوائية التي قام بها «لوكا» بعد إخراجه البرقاوي وزعيم وأوروك وتعويضهم ببعض الوجوه الشابة إذ كان بإمكان الضيوف تسجيل أكثر من هدف عن طريق الشهودي خاصة لكن انعدام التركيز والحظ كانا وراء غياب التجسيم إلى حد الدقيقة 89 موعد اهتداء نفس اللاعب للشباك وتمكنه من تذليل الفارق لينتهي اللقاء لصالح النادي الصفاقسي (4 2). شوط أول انتهى في انتظار الشوط الثاني ليوم الأحد القادم حيث سيتقابل الفريقان في مباراة الكأس.