اعترض شاب سبيل فتاة وعرض عليها مرافقته في جولة ترفيهية ولمّا رفضت عنّفها، وشوّه وجهها بشفرة حلاقة ثم سلبها هاتفها. حدثت الواقعة قبل شهرين بأحد الأحياء غرب العاصمة وأحيل ملف القضية مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد الأبحاث المجراة ان فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها تعمل بائعة بمحل تجاري وسط العاصمة، أنهت عملها في حدود الثامنة ليلا قبل شهرين، ثم عادت الى منزل عائلتها غرب العاصمة وعند المرور من أحد الأنهج برز لها شاب كان بحالة غير طبيعية ويتفوّه بكلمات منافية للأخلاق ثم شرع في معاكسة الفتاة وأسمعها وابلا من معسول الكلام فلم تعره اهتماما وواصلت سيرها لكنه أمسك بها من يدها وأصرّ على ان ترافقه في جولة ترفيهية لكنها دفعته عنها وتخلّصت من قبضته وحاولت الهروب غير انه سرعان ما لحق بها وسدّ أمامها المنافذ ثم تولى تعنيفها بلكمة قوية على وجهها وأخرج شفرة حلاقة من جيب سرواله وهوى بواسطتها على وجهها، ثم افتكّ منها هاتفها ولاذ بالفرار. تحاملت الفتاة على نفسها والدماء تنزف من وجهها بغزارة وساعدها عدد من السكان على التنقل الى أقرب مركز إسعاف طبي حيث لحق بها أهلها وتم رتق جرح وجهها بثمانية غرز ومنحها طبيب الصحة العمومية شهادة طبية تشخّص إصابتها في وجهها وفمها وتقدّمت بشكايتها لدى السلطات الأمنية وقدّمت للباحث أوصاف المظنون فيه حيث توصّل المحققون لاحقا الى إلقاء القبض عليه فاعترف بما نسب اليه ودلّ باحثيه على هوية شاب اقتنى منه الهاتف فتم إيقافه بدوره وحجز الهاتف وإعادته الى صاحبته. وباستيفاء الأبحاث صدرت بطاقة ايداع بالسجن في حق المظنون فيه وأحيل على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.