أكثر من ألفي محبّ غادروا الملعب الأولمبي بسوسة والحيرة بادية على وجوههم.. حسرة كبيرة.. غضب على مردود اللاعبين.. تساؤلات بالجملة حول أسباب انهيار الشبيبة المذهل في لقاء الأجوار أمام النجم الرياضي الساحلي حيث أن الهزيمة كادت أن تكون أثقل من (2 0). العثرة الثالثة على التوالي صعقت الأنصار وفاجأت هذا الجمهور الذهبي الذي ينتظر أن تظهر الشبيبة بوجه أفضل بعد عثرتي بنزرت وصفاقس، لكن هذا الجمهور الوفيّ خاب ظنّه بعد أن فوجئ بأداء متواضع للغاية، وجاءت الضربة القاضية منذ الدقائق الأولى بعد هفوة قاتلة مرة أخرى من الحارس صابر بن رجب الذي غالطته تصويبة حاتم البجاوي. أسوأ مباراة الغريب أنّ هذا الهدف لم يحرّك السواكن.. ولم يغيّر الأوضاع.. وواصلت الشبيبة أداءها السلبي في غياب المباغتة الهجومية وفي غياب السرعة والمعاضدة وخاصة الروح الانتصارية. حيث كانت الخطوط تتحرّك ببطء شديد مما ساهم في تعثر تسلسل البناء الهجومي.. اخفاق على طول الخط من الحارس الى الدفاع المرتبك الى غياب المساندة من خط الوسط الى عدم وضوح الأدوار في خط الهجوم رغم وجود أكثر رمن لاعب (حسين جابر برهان غنّام الصديق جبنون ونبيل الميساوي). الشبيبة قدمت أول أمس أسوأ مباراة لها منذ انطلاق البطولة. محجوب غاضب الأخطاء كانت بالجملة في هذه المباراة والمدرب مراد محجوب الذي كان غاضبا على مردود لاعبيه ووعد بالمحاسبة بعد أن طفح الكيل مطالبا أيضا بمراجعة اختياراته التكتيكية والبشرية بعد المردود المتواضع لأغلب عناصر الفريق خاصة وأن الهزائم الثلاث الأخيرة يتحمّل فيها المسؤولية باعتباره صاحب القرار الأول والأخير. انهيار بدني ونسق مخجل الأحباء أصيبوا بالحيرة والذهول للانهيار البدني الذي أصاب الفريق الذي لم يكن في أفضل حالاته بدنيا حيث رأينا لاعبين مستسلمين للهزيمة في غياب روح المبادرة والسعي وراء الفوز.. في حين أكمل النجم المباراة بنفس النسق وفرض سيطرة على الشبيبة رغم أن الفريق خاض مباراة كأس «الكاف» في النيجر يوم السبت الفارط.. وعلى المدرب مراد محجوب البحث عن الأسباب حتى تستقيم أحوال لاعبيه بدنيا.