كما كان منتظرا تمكن النجم مساء أول أمس من أن يكون في مستوى تطلعات جماهيره بعدما تمكن من تحقيق انتصار مستحق على حساب جاره العنيد فريق شبيبة القيروان. هذه المباراة كانت مجالا لزملاء عمار الجمل ليؤكدوا خلالها ارتفاع مستوى لعبهم حيث تمكنوا من الجمع بين النتيجة وطريقة الأداء. فريق جوهرة الساحل أكد مساء أول أمس تحرر الأرجل كما تأكدت عودة «الفورمة» لعدد من اللاعبين بطريقة تطمئن الجهاز الفني على مستوى الفريق بالنسبة للمواعيد المقبلة. قيمة النتيجة التي حققها النجم في مباراته المؤجلة ليست على مستوى الكم، ولكن ظروف هذه المباراة التي خاضها النجم بتشكيلة محورة بنسبة كبيرة بسبب الغيابات البارزة لبعض الركائز الأساسية. هامبرغ سعيد النجم كان يدرك قبل مواجهة شبيبة القيروان أن أي عثرة أخرى معناها فتح باب الجحيم على مصراعيه أياما قبل مباراة الاياب ضد القوات المسلحة بالنيجر في نطاق تصفيات الدور التمهيدي التالي لكأس الاتحاد الافريقي.. وقد تنفس المدرب الهولندي بيت هامبرغ الصعداء بعد هذا الفوز مشيرا بالقول في تصريح ل«الشروق»: «أنا سعيد بهذا الفوز الذي غاب طويلا عن فريقنا وسعيد أيضا بتحسن أداء الفريق ونجاحه في أخذ الفارق من خلال التسجيل في مناسبتين. على أرض الواقع سيطرنا ونوعنا من لعبنا حيث كانت التوغلات من جميع الجهات وخلقنا عديد الفرص لكن معضلة التجسيم لازالت قائمة وسوف يقع القضاء عليها تدريجيا من خلال مواصلة العمل بنفس الرغبة والتوق نحو الأفضل». الامتياز لهؤلاء إذا كان المستوى العام للفريق هو الذي فرض نفسه أثناء مباراة أول أمس، فإن المردود الفردي لبعض اللاعبين كان في مستوى الحدث، وقد كان الامتياز خاصة للثالوث حمدي المبروك وايريك فريميونغ وطامبو فايو. فالأول تمكن مع زميله حبيب مايتي من النجاح في السيطرة على خط الوسط والربط بين الدفاع والهجوم. أما بالنسبة للغاني والزمبي، فقد كانت المواجهة ضد شبيبة القيروان فرصة لهما للتأكيد على حجم الاضافة التي بإمكانهما تقديمها للفريق. الزواغي «معدن» ثمين المردود الذي ما فتئ يقدمه شاكر الزواغي خلال اللقاءات الأخيرة مع النجم أكد المعدن الأصيل لهذا اللاعب. فالزواغي عاد لصولاته وجولاته التي تجمع بين سحر الفنيات والنجاعة. فقد أمتع الجمهور الحاضر في الملعب الأولمبي بسوسة بتمريرات ممتازة كانت في شكل وضعيات مناسبة جدا للتسجيل لزملائه في الهجوم. ماذا عن اصابة الجزيري؟ تعدد الاصابات أصبح أمرا مألوفا بالنجم الساحلي وأضحى كل لاعب ينتظر دوره ل«يأخذ نصيبه» من الراحة الاجبارية. هذه الظاهرة مرّ بها تقريبا جل اللاعبين وآخر الضحايا كان المهاجم الواعد لسعد الجزيري الذي لم تكد تمر 20 دقيقة على أول مشاركة له كأساسي في لقاء أول أمس أمام شبيبة القيروان حتى تعرض الى إصابة تمثلت حسب التشخيص الأول في بداية تمطط عضلي غادر على اثرها الميدان.. اللاعب المذكور خضع صبيحة أمس الى كشوفات بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة فتقرّر ركونه على راحة لا تقل عن الأسبوعين. الثالثة للمبروك والبجاوي رفع أول أمس الحكم ياسين حروش البطاقة الصفراء في وجهي المدافع حاتم البجاوي ولاعب الوسط حمدي المبروك لتكون التالية في رصيد كل منهما وهو ما سيحتم عليهما الغياب في لقاء الجولة القادمة ضد النادي البنزرتي.. الأكيد أن المدرب بيت هامبرغ سوف يجد الحلول البديلة لهذين المركزين بفضل ثراء الرصيد البشري الموضوع على ذمته. القوات المسلحة بالنيجر في البال بتصفيرة الحكم ياسين حروش النهائية دخلت مباراة البطولة ضد شبيبة القيروان في التاريخ بالنسبة للنجم، حيث تحول الاهتمام الى لقاء العودة ضد فريق القوات المسلحة بالنيجر في نهاية هذا الأسبوع وتحديدا يوم الجمعة 2 أفريل القادم وهي مواجهة ستكون فيها حسابات أخرى أمام نفس المنافس. النجم انطلق في الاعداد لهذه المباراة منذ صبيحة أمس بحصة كانت مجالا لازالة إرهاق المجموعة التي شاركت في لقاء أول أمس. ود ضد هلال مساكن بخصوص العناصر التي لم تشارك في مباراة شبيبة القيروان، فقد تم تدعيمها بوجوه أخرى من صنف الآمال وأجرت عشية أمس مباراة ودية ضد هلال مساكن بالميدان الفرعي للملعب الأولمبي بسوسة. راحة خاطفة للجميع في اطار البرنامج الاعدادي لمباراة نهاية الأسبوع القادم وحرصا على تأمين راحة بدنية وذهنية للاعبين اختار الهولندي بيت هامبرغ تمكين لاعبيه من راحة خاطفة كامل نهار اليوم على أن يستأنفوا التمارين صباح غد. العكايشي البديل غياب المهاجم لسعد الجزيري عن مباراة الجمعة القادم ضد القوات المسلحة بالنيجر لأسباب صحية سيفرض علي الجهاز الفني ايجاد بديل له وأكيد أن الثقة ستمنح لهداف الفريق أحمد العكايشي الذي يبقى من أخطر لاعبي الخط الأمامي للفريق.