الكاف (الشروق) وسام المختار: كرّمت إدارة الدورة العاشرة لتظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف أمس نجم الكوميديا التونسية الممثل لمين النهدي. هناك بالمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف كان النهدي الكبير محلّ حفاوة وترحاب من قبل الجميع وهناك أيضا التقته «الشروق»، عن هذه التظاهرة المسرحية وتكريمه بها وعن مسرحيته الجديدة ومشاركاته التلفزية والسينمائية حاورته وفي ما يلي أبرز ما جاء في هذا الحوار: في البداية أنت في مسقط رأسك لتعيش 24 ساعة من المسرح دون انقطاع.. ما رأيك في برمجة هذه الدورة؟ 24 ساعة مسرح دون انقطاع، فكرة ممتازة جدا وذكية في ذات الآن وهي بادرة طيبة ولو أن المتفرّج التونسي لم يعتد مثل هذه التظاهرات، لكن مع الوقت أثبتت هذه التظاهرة أنها ناجحة، وتؤسس لتقاليد مسرحية جديدة تساهم في إقبال الجمهور على الفن الرابع وهذا كله في صالح القطاع المسرحي. بالاضافة الى تواجدك بالكاف فأنت من المكرّمين في هذه الدورة، فماذا يمثل هذا التكريم بالنسبة لك؟ هذا التكريم الذي حظيت به، بادرة من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالكاف وقد كرّمني السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، الذي هو رجل مسرح بالأساس وأنا جدّ فخور بالتكريم الذي حظيت به وهذا يزيد في حجم المسؤولية المنوطة بعهدتي كفنّان وكمبدع في مجال التمثيل والكوميديا والمسرح. بلغنا أنّك متواجد بالكاف لا فقط من أجل التكريم وإنما أنت بصدد التحضير لمسرحيتك الجديدة؟ أجل، وبالمناسبة أود توجيه جزيل الشكر الى المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وكل السلط الجهوية بولاية الكاف لأنهم وفّروا لي فضاء للتمارين وتحضير مسرحيتي الجديدة ولساعات طويلة تقدّر ب24 ساعة من التمارين في اليوم أحيانا. هل من فكرة عن مسرحيتك الجديدة؟ مسرحيتي الجديدة تحمل عنوان «الى متى؟!» وهي من تأليفي وإخراجي وهي مسرحية من النوع الثقيل على مستوى الفكرة والإخراج وعلى مستوى الجانب الفرجوي، وهو عمل ضخم بأتمّ معنى الكلمة وبه مجموعة من الممثلين. ومن هم ممثلو المسرحية؟ لم يحن الوقت للافصاح عن أسماء الممثلين، إن شاء الله في وقت لاحق. أنت المؤلف والمخرج، وماذا عن محمد علي النهدي هل سيتواجد كممثل إذن؟ محمد علي لن يتواجد بهذا العمل. صرّحت في وقت سابق أن مسرحيتك ستكون جاهزة في شهر مارس لكنك تقول أنك مازلت في مرحلة التمارين حاليا؟ أجل قلت هذا لكن ظروف العمل، حالت دون ذلك، لكن المسرحية حاليا شبه جاهزة وسيلتئم عرضها الأول يوم 15 أفريل القادم بالمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف، ثم لدينا بعد هذا الموعد سلسلة من العروض بولاية الكاف، لننتقل في ما بعد الى العاصمة، لنسجل حضورنا بالمهرجانات الصيفية. حسب تصريحاتك تبدو واثقا من نجاح مسرحيتك الجديدة؟ أجل، وإن شاء اللّه ستحقّق مسرحيتي نجاحا باهرا لأنها من الحجم الثقيل، وأنا واثق جدا مما أقول، ففي العادة كنت أنتظر ردود فعل الجمهور بعد أول عرض لمسرحياتي السابقة لكن هذه المرة أنا واثق من نجاح مسرحيتي لأنها مسرحية «ڤارانطي» (مضمونة النجاح). هل يمكن اعتبار كلامك هذا نوعا من التحدي؟ أنا أقول كلمتي وأمضي، وما يهمني مسرحيتي، فالكرة هذه المرة عالية، وأنا بصراحة خائف على زملائي لأنهم سيجدون أنفسهم أمام عمل كبير يصعب الوصول إليه (ضاحكا) سيظلون «يتشعبطون».. وهل ستسجّل حضورك على الشاشة الصغيرة في رمضان القادم؟ بإذن اللّه، لأنني قدمت مشروعا لإدارة التلفزة وقد قيل سأكون أنا الممثل الوحيد في هذا العمل التلفزي، الذي سيخرجه محمد علي النهدي، وسننتجه سويا، ونقدمه على طبق الى التلفزة التونسية. وما هي آخر الأخبار حول مشاركاتك في الأعمال السينمائية؟ سأجسّد دور «المفتّش الهادي» في فيلم المخرج السينمائي إبراهيم اللطيّف وهو دور بطولة، وآخر الأخبار فيلمي الجديد مع المخرج السينمائي «الناصر القطاري»، وهو شريط سينمائي طويل يحكي قصة حياة «لمين النهدي» لكن بتصرّف لأنه ليس فيلما وثائقيا. أليست لديك نيّة التعامل مجددا مع «رياض النهدي»؟ لمَ لا.. وإن شاء اللّه، سيجمعنا عمل درامي في السنة القادمة، فأنا كتبت مسلسلا يجمع ثلاث شخصيات رئيسية، وهي «لمين النهدي» و«رياض النهدي» و«وليد النهدي»، وربما يكون مخرج هذا المسلسل «محمد علي النهدي»، إن لم تكن لديه التزامات أخرى، وسأقدّم ملف هذا العمل الدرامي الى إدارة التلفزة في العام المقبل إن شاء اللّه. إذن يجوز أن نطلق على هذا المسلسل عنوان «عائلة النهدي»؟ الأقربون أولى بالمعروف وعائلتنا كلّها مواهب ومبدعون يشهد لهم بالكفاءة وبالامكانيات الكبيرة في التمثيل وفي الفن عموما.