هي جمعية مشتتة لا دعم ولا مقر، تاريخها كبير وباعها في المسرح باع طويل. ورئيسها مسرحي مقتدر ورث رئاسة «جمعية مسرح الأغالبة» «فأنجب» منها أسماء مسرحية كبيرة. إذ تعد الجمعية امتدادا لفرقة «الشباب المسرحي» تأسست سنة 1967، كانت الفرقة تابعة اداريا لمندوبية الثقافة قبل ان يتقرر تأسيس الجمعيات فكانت لها ميزانيتها الخاصة وهيكلها وتأشيرتها وانتاجها، وهي أول جمعية ثمرة التغيير بتاريخ 20 نوفمبر من سنة 1987. مدرسة وتاريخ محمد المحظي هو من واضعي حجر أساس الجمعية بمعية محسن الخماري ومحمد القرجيني وعمر النقازي. وقد تخرج على يدهم عدد كبير من المسرحيين تخرجوا على يد الجمعية منهم المخرج الجيلاني الماجري وتوفيق العيساوي وصالح البورقيني والحبيب العيدي وماهر المحظي ونعمان بن عياد. عديد الأعمال قدمتها الجمعية من أهمها مسرحية «جرثومة في قلب انسان» و«رحلة الثلاثة» و«عرقوب الخير» و«نهار بعويناتو» و«عيشة وعلي الكتف» وهي من أشهر الاعمال الى جانب «كل حاذق حصّال». وقد تحصلت الجمعية على الجائزة الاولى في مهرجان قربة عام 1973. من الانتاجات الجديدة للجمعية «هكذا سنحيا» تأليف واخراج شكري الفايدي وتمثيل بلال الدالي ومنير الحامدي تحكي عن واقع القضايا العربية وقد قدمت 10 عروض في عدد من ولايات الجمهورية. كما تعكف على انتاج مسرحية «خضراء» تأليف عادل النقاطي و»العازفون» لمحمد القلعي. يوم 20 نوفمبر ستكون الجمعية على موعد مع الذكرى 22 لتأسيسها وسيتم تكريم محسن الخماري، أول رئيس للجمعية، مع دعوة عدد من المسرحيين (كمال العلاوي وأحمد فرح...) وسيتم بالمناسبة تقديم عرض مسرحي ومداخلات مسرحية وحوارات ومونولوج وحصص تنشيطية. دعم ومقر «الجمعية لا تتلقى دعما الا من مندوبية الثقافة آخرها سنة 2008 وننتظر دعم 2009 من البلدية والولاية بعد تقديم البرنامج»، يقول محمد المحظي مبينا ان سائر الجمعيات ليس لديها مقرا رغم توفر عديد الاماكن الشاغرة التي يمكن استغلالها باذن من صيانة المدينة وبلدية القيروان. وبين المحظي ان الدعم الرئاسي موجود وملموس أكثر من دعم الجهة. وأكد رئيس الجمعية ان ما يرهقه ليس المسرح وهمومه وإنما العراقيل التي يمرّ بها العمل المسرحي بسبب بعض الأطراف. وتمنى المحظي ان تأخذ الجمعيات المسرحية حظها من الدعم والتمويل (قبل وفاته) كما تمنى ان يكون حظ أبنائه من «عنبة فنان الغلبة» أوفر من حظه مبينا ان جمعية مسرح الأغالبة وغيرها من الجمعيات تقدم اعمالا باستمرار وتقوم بدور فاعل في تكوين الشباب وتبرز مواهبه وتصقل طاقاته. مشهد معطل وعن المشهد الثقافي بمدينة القيروان أكد المسرحي محمد المحظي ان دار الثقافة بعيدة كل البعد عن المثقفين والمبدعين بالجهة («وهذه وجهة نظري»).وطالب مسؤولي الثقافة بالجهة بوضع صيغة استقطاب للشبان كما دعا الى تكاتف الجهود المسرحية بالقيروان لتقديم عرض كبير يشارك فيه جميع المسرحيين بالجهة... وهم قادرون على ذلك».