حذّر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إسرائيل من شنّ أي عدوان عسكري جديد على قطاع غزّة، وقال إن الاسرائيليين يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزّة مؤكدا أن أي مغامرة جديدة ستؤدي إلى موت إسرائيل. وتعقيبا على التهديدات الاسرائيلية المتكرّرة بالعدوان على غزة قال نجاد إن الصهاينة يلتمسون ذرائع لضرب القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس». كفى جرائم وتابع نجاد «أقول للصهاينة وللذين يدعمونهم كفى جرائم، إن مغامرة جديدة لن تنقذكم بل ستقربكم من موت حتمي». وأشار الرئيس الايراني إلى أن «الكيان الصهيوني يحاول من خلال ممارسة الضغوط على دول المنطقة فرض هيمنته عليها». ورأى نجاد أن هناك جبهتين تقفان وجها لوجه في العالم حاليا وتتمثلان في «الشعوب التواقة إلى الحق والعدالة من جهة والمستكبرين والمتغطرسين الاستعلائيين من جهة أخرى». وقال الرئيس الايراني في خطابه انه ليس من شأن الضغوط الدولية إلا أن تعزز تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي، مشيرا إلى أن تلويح الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة لن يكبح إيران عن المضي ببرنامجها النووي، وأضاف «لا تظنوا أن بإمكانكم وقف مضي الأمة الايرانية على طريق التقدم». وأشار نجاد إلى أن الشعار الذي وعد به الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالتغيير لم يحدث وأنه واصل نهج سلفه. اضغط كما تشاء وردّا على التصريحات التي أطلقها أوباما بممارسة ضغوط اقتصادية على إيران قال نجاد «نحن لن نكترث لمحاولات الغرب تجنيد الصين لفرض عقوبات على إيران». وأضاف موجها حديثه إلى واشنطن وحلفائها «لا تعتقدوا أنكم ستستطيعون وقف التطور الايراني، اضغطوا كما تشاؤون فأمتنا ماضية قدما إلى الأمام». وأكد نجاد أن الشعب الايراني ليس في عزلة كما تدّعي الإدارة الأمريكية، بل هي التي تعاني من العزلة. واعتبر نجاد أن «بناء إيران في الوقت الحاضر يعدّ أفضل عمل ثوري لأنه سيفتح نافذة خلاص للبشرية جمعاء وتعزيزا للحركة المطالبة بالعدالة في العالم» حسب قوله. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «الهدف الرئيسي لأعداء إيران هو إعاقة تطور البلاد» مؤكدا أن بلوغ إيران قمّة التطوّر يعني سقوط النظريات الغربية». وأكد نجاد أن بلاده «تعاونت إلى أقصى حدّ مع الأسرة الدولية لمحاولة إقناعها بأن برنامجها النووي سلمي». وتابع نجاد مخاطبا قادة القوى النووية «إن أردتم وقف انتشار الأسلحة النووية دمّروا أسلحتكم وأنفقوا هذه الأموال على شعوبكم».