تستعد بلادنا لاستضافة حدث مغاربي هام يومي 10 و11 ماي المقبل تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي ألا وهو المنتدى الثاني لرجال الأعمال المغاربيين بمقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالعاصمة بمشاركة ممثلين وخبراء من مختلف المنظمات التابعة لاتحاد المغرب العربي. ويهدف هذا الحدث الذي سيجمع شمل رؤساء منظمات أرباب العمل في المغرب العربي علاوة على ما يقارب 1000 مشارك إلى تنشيط البناء الاقتصادي للكتلة الإقليمية واستكشاف فرص جديدة للشراكة في شمال أفريقيا خاصة في المشاريع ذات القيمة المضافة العالية وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات وبحث تطور الوضع الاقتصادي في المنطقة المغاربية بما من شأنه تكثيف الجهود لدعم مسار الاندماج الاقتصادي المغاربي. ويعد المنتدى أكبر تجمع اقتصادي مغاربي تشهده المنطقة وسيسعى المشاركون فيه إلى تأطير رجال الأعمال المغاربيين ضمن تجمع إقليمي بإمكانه تمثيل دول المغرب العربي في مختلف التظاهرات الاقتصادية الدولية. ويتضمن برنامج الملتقى جلسات عمل ستخصص للتحاور حول الأزمة العالمية وتأثيرها على اقتصاديات المنطقة وكيفية تنمية المبادلات التجارية فيها. كما ستهتم بالاستثمار كركيزة في بناء الاندماج الاقتصادي للمغرب العربي من خلال تقديم تجارب الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وسيتم التركيز على دور المؤسسات المالية على غرار البنوك وشركات التأمين في تنمية التعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة المغاربية. كما سينتظم على هامش هذه التظاهرة الصالون الاقتصادي فضلا عن لقاءات شراكة بين عدد من رجال الأعمال. وحسب الدراسات المنجزة فإن كل دولة في المغرب العربي سوف تجني نقطتين إضافيتين في حصيلة منتوجها الداخلي الخام في حالة حدوث الاندماج ويمكن للسوق المغاربية المشتركة أن توفر لدول اتحاد المغرب العربي حوالي 20 مليون فرصة عمل جديدة ويمكن الإرساء الفعلي لمنطقة التبادل الحر المغاربية و ضبط قواعد منشأ واضحة ومرنة من رفع نسق التجارة بين الدول المغاربية ويوفر الأرضية المناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب لإقامة مشاريعهم في بلدان الاتحاد المغاربي التي تعتبر سوقا مهمة تضم حوالي 100 مليون مستهلك.